اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، أن “بشار الأسد” قد ربح المعركة في سوريا، معتقداً أن الجامعة تسرّعت حين جمّدت عضوية سلطة الأسد.
وقال “أبو الغيط”، خلال لقاء مع قناة “الجديد” اللبنانية، أمس الثلاثاء، إن “بشار الأسد ربح المعركة حين حسمها عسكرياً، وهذا مضى عليه على الأقل 5 أو 7 سنوات”، مضيفاً: “عندما فشلت المعارضة والمقاومة في دخول دمشق نجح الحكم السوري”.
وأضاف أنه كان ينبغي “عدم التعجل في عملية طرد وتجميد العضوية السورية وإتاحة الفرصة وقتئذٍ للمزيد من المفاوضات والحوار”، موضحاً أنه لم يكن موجوداً في الجامعة حينئذ وأنه لم يكن ليوافق على ما حدث في قاعة الجامعة، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الدول “تتفاهم مع إيران اليوم، لكن لن يُسمح لإيران بالوجود في هذه القاعة”، معتبراً أن “حزب الله له وضعية خاصة لأنه جزء من المكون اللبناني الدستوري الشرعي، هو في الحكومة، هي حقيقة وواقع”.
وحول إمكانية لقائه بـ “بشار الأسد” أفاد الأمين العام للجامعة العربية: “لو حصل وعادت سوريا إلى الجامعة سألتقي به، وقبل ذلك لا أستطيع، ممنوع عليّ دستورياً وقانونياً لأن عضويته في الجامعة مجمّدة”.
وفي 15 من الشهر الجاري، أصدر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأردن والعراق ومصر، بياناً بعد الاجتماع التشاوري الذي عقد في مدينة جدة السعودية، وذلك لبحث الملف السوري، حيث لم يتطرق البيان إلى النتائج التي توصل لها الوزراء حول موقفهم من عودة سلطة الأسد للجامعة العربية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد نقلت في وقتٍ سابق من نيسان الحالي عن مسؤولين عرب، أن 5 دول على الأقل من أعضاء الجامعة العربية ترفض عودة اﻷسد، وبينها المغرب والكويت وقطر واليمن.