طالبت منظمة “العفو الدولية”، السلطات اللبنانية بوقف ترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق سلطة الأسد قسراً، وذلك خشية أن يتعرضوا لتعذيب أو اضطهاد من قبل قوات سلطة الأسد.
وقالت المنظمة في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الدعوة جاءت على خلفية ترحيل السلطات اللبنانية لنحو 50 سورياً إلى بلادهم خلال الشهر الحالي، وسط تصاعد المشاعر المعادية للسوريين والتي تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأوضحت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في المنظمة “آية مجذوب”، أنه يجب عدم إعادة أي لاجئ إلى مكان تتعرض فيه حياته للخطر.
واستندت “العفو الدولية” إلى رواية أحد الشهود ويدعى “محمد”، وهو شقيق أحد المرحّلين قسراً، الذي قال إن اللاجئين “نقلوا مباشرة إلى الحدود، وسلموا إلى قوات سلطة الأسد”.
وأضافت “مجذوب”: “من المقلق جداً رؤية الجيش يقرر مصير لاجئين، دون احترام الضمانات بإجراء قانوني”.
ومضت قائلةً: “بدلاً من العيش في خوف، يجب حماية اللاجئين الذين يعيشون في لبنان من المداهمات التعسفية والترحيل غير القانوني”.
وفي 18 من نيسان الحالي، أفاد مركز “وصول” اللبناني لحقوق الإنسان، بأن السلطات اللبنانية رحّلت بشكلٍ جماعي لاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة سلطة الأسد.
وبحسب بيان صادر عن المركز حينها، فإن الجيش اللبناني نفذ في عملتين منفصلتين عمليات ترحيل جماعية لـ 29 لاجئاً سورياً في حارة الصخر ببيروت، و35 لاجئاً سورياً في منطقة وادي خالد شمالي لبنان.
كما أشار المركز إلى أن اللاجئين السوريين تعرضوا خلال المداهمات لسوء المعاملة، رغم أن بعضهم مرضى وأطفال، مضيفاً أن بعض اللاجئين كانوا مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ودخلوا لبنان بطريقة شرعية وقانونية، لكن لم يكن لديهم إقامة قانونية في البلاد.