لقي مهندس سوري حتفه في حادث مأساوي قرب العاصمة المصرية “القاهرة”، أمس الثلاثاء، مع عدد من العمال المصريين، وفقاً لما أعلنته وسائل إعلام محلية.
وقال موقع “المصري اليوم” إن الحادثة وقعت أثناء المشاركة في أعمال الدفع النفقي لتوصيل “مواسير” بين العزبتين القبلية والبحرية، في منطقة “حلوان” التابعة للعاصمة المصرية، حيث أراد المهندس السوري “يوسف حسن طالحة” تفقد المشروع مع قُرب الانتهاء منه، وهنأ عماله بأنهم سيسافرون إلى ذويهم لقضاء العيد.
وبعد نزول المهندس وغيابه لمدة ساعة، بدأ الكل بالقلق عليه، وفق مشرف على المشروع، و”كانت بداية المأساة بنزول عامل ورا التانى لحد خامس واحد وراه، ومحدش بيطلع فعرفنا إنهم اتخنقوا تحت”؛ قال المشرف بلهجته المصرية.
وأخطر حارس المشروع الشرطة بوقوع الحادث، فجاء عناصر الحماية المدنية، ونزل اثنان منهم، وهما أمينا شرطة، لكنهما خرجا بحالة اختناق، وتمّ إسعافهما إلى المشفى.
ونقل الموقع عن الحارس أن المهندس “طالحة” عندما نزل انفجرت ماسورة وجرفته، كما شم غازات خانقة، وعندما نزل إليه بقية العمال أصيبوا باختناق.
وبدأت النيابة العامة بمعاينة موقع الحادث، وأمرت باستدعاء مسؤولي الحي وطلبت تحريات المباحث، كما ذهب فريق إلى مستشفى “حلوان” العام لفحص أجساد الضحايا، حيث قال مفتش الصحة المصري إنهم توفوا بسبب “إسفكسيا الخنق”.
ولم تتمكن السلطات من استخراج سوى جثتى المهندس “طالحة” وأحد الضحايا “عادل جودة”، وسط صدمة وذهول من قبل ذوي أهالي الباقين وزملائهم.
وتلقت زوجة المهندس السوري صدمةً كبيرةً بنبأ وفاته، حيث بدأت تسأل عن جثمانه وهي ترتعش وتقول “نحن وحدنا هنا”، فيما أكد العمال على أخلاقه الرفيعة ومحبتهم له وتعامله معهم بتواضع.