انتقدت الإدارة الأمريكية تخفيضات “أوبك+” الأخيرة على إنتاج النفط، معتبرةً أنها “غير منطقية”، في ظل الظروف الحالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وقال بيان مجلس الأمن القومي، اليوم الإثنين، إن إعلان أعضاء في تحالف “أوبك+” عن خفض طوعي في إنتاج النفط، هو أمر غير منطقي في الوقت الراهن، في وقت يعاني الاقتصاد العالمي من حالة عدم يقين.
وكان 9 أعضاء في تحالف “أوبك+”، وهم السعودية، وروسيا، والإمارات، وسلطنة عمان، والعراق، والكويت، والغابون، وكازاخستان، والجزائر، قد أعلنوا مساء اﻷحد، عن تخفيض إنتاجهم وسط مخاوف من تراجع الطلب.
ويبدأ قرار الخفض البالغ مجموعه 1.66 مليون برميل يومياً، اعتباراً من مطلع مايو/أيار المقبل حتى نهاية 2023، كإجراء احترازي.
إقرأ المزيد: شركة بريطانية تكشف عن سرقة المليارات من النفط السوري وتقدّم مقترحاً “إنسانياً”
وتوجد توقعات لدى خبراء ومحللين حول ظروف سلبية تتعلق بالاقتصاد الدولي، قد تؤثر سلباً على الطلب العالمي على الخام.
وقال مجلس الأمن القومي إن “الولايات المتحدة تركز على أسعار المشتقات للمستهلكين المحليين وليس على سعر برميل النفط، والأسعار تراجعت بأكثر من 1.5 دولارا للجالون (3.72 لتراً) منذ ذروتها في 2022”.
وكانت أسعار نفط “برنت” قد تراجعت الشهر الماضي إلى قرابة 73 دولاراً للبرميل بسبب الأزمة المصرفية الأمريكية، قبل أن تستقر نهاية مارس/آذار عند 79 دولاراً للبرميل، مقارنة مع متوسط 95 دولاراً للبرميل في 2022.
ونقلت وكالة “رويترز” عن “جون كيربي” قوله إن “إدارة بايدن ستواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان أن تدعم سوق النفط النمو الاقتصادي وانخفاض الأسعار للمستهلكين الأميركيين”.
وأضاف أن “إدارة بايدن تركز على الأسعار للمستهلكين الأميركيين”، بينما يقول تحالف “أوبك+”، إنه يسعى إلى “تحقيق التوزان في سوق النفط”.
وارتفعت اليوم أسعار النفط بأكثر من 6% بعد إعلان “أوبك+”، وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج “برنت” تسليم يونيو/حزيران إلى 84.96 دولاراً للبرميل، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي غرب “تكساس” الوسيط تسليم مايو/أيار إلى 79.53 دولاراً للبرميل.
ورفع بنك “غولدمان ساكس” (Goldman Sachs) توقعاته لأسعار العقود الآجلة لخام “برنت” بعد الإعلان المفاجئ من “أوبك بلس”، مرجحاً أن سعر خام “برنت” لديسمبر/كانون الأول 2023 سيرتفع 5 دولارات إلى 95 دولاراً للبرميل، كما تم رفع التوقعات لديسمبر/كانون الأول من عام 2024.