تشهد محافظة حمص ارتفاعاً ملحوظاً، بأسعار المواد الغذائية مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، الأمر الذي انعكس سلباً على حركة البيع والشراء داخل أسواق المدينة.
وقال مراسل “حلب اليوم” في حمص، اليوم الاثنين، إن شريحة واسعة من أهالي مدينة حمص اصطدموا بواقع مرير متمثلاً بارتفاع أسعار الألبان والأجبان التي اعتادت العائلات على شراءها لتحضير وجبات السحور، لا سيما الجبنة البلدية والزبدة وغيرها من مشتقات الحليب.
ويُعاني أهالي مناطق سيطرة سلطة الأسد – حسب مراسلنا – من تدهور غير مسبوق بالأوضاع المعيشية المرفق مع موجة من البطالة بين صفوف الشباب العاطلين عن العمل.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن متوسط مصروف العائلة الواحدة خلال الشهر تبلغ ما يقارب مليون ونصف المليون ليرة سورية، بينما لا يتجاوز مدخول الأسرة بشكل متوسط 500 ألف ليرة.
ونقل مراسلنا عن أحد أبناء حي جورة الشياح قوله: “ينتظرنا شهر كريم بطاعاته في حين تغيب عنا أبسط مقومات الحياة الخدمية التي تعيننا على قضاء واجباتنا خلال شهر رمضان”.
وأضاف: “من أبرز العوائق التي تحول دون التمتع بالشهر الفضيل غياب الكهرباء ودخول المنازل بموجة من العتمة متزامناً مع برد لا يمكن للكثير منا توفير مستلزمات التدفئة التي حلقت بأسعارها بعيداً عن متناولنا”.
وخلال جولة أجراها مراسلنا داخل أسواق مدينة حمص، أظهرت الأسعار المعلن عنها داخل المحلات التجارية ارتفاعاً في معظم السلع الغذائية، لا سيما المتعلقة بشهر رمضان.
وسجّل سعر كيلو الجبنة البلدية 33 ألف ليرة سورية، وسعر كيلو الجبنة “شلل” 45 ألف ليرة، بينما سجّل سعر علبة الزبدة 200غرام 5000 ليرة، وكيلو الحلاوة الطحينية 22 ألف ليرة.
يُشار إلى أن معظم التجار وأصحاب محلات بيع المفرق قامت برفع أسعار بضائعها بنسبة تجاوزت 40٪ عن النشرة التموينية المحددة من قبل حكومة سلطة الأسد، والتي غابت دورياتها عن التواجد لكبح جشع التجار الذين أجبروا الأهالي للوقوف وحيدين أمام شبح الغلاء، وفقاً لمراسلنا.