شهدت عدة أحياء داخل مدينة حمص تواجداً أمنياً من قبل عناصر أفرع المخابرات التابعة لسلطة الأسد، صباح اليوم الأربعاء، بسبب انتشار عبارات مناهضة له على الجدران، بالتزامن مع ذكرى انطلاق الثورة السورية.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بانتشار دوريات الأمن على مدخل حي “جورة الشياح” المقابل لمسجد “خالد بن الوليد”، بالإضافة لمدخل حيّي “الخالدية” و”القصور” الذين اشتهرا بمناوءتهما للأسد منذ اندلاع الثورة السورية مطلع عام 2011.
وأشار مراسلنا إلى أن الانتشار الأمني بالقرب من أحياء المعارضة “سابقاً” يأتي كخطوة احترازية لأي تحرك من قبل بعض الناشطين الذين ما يزالوا داخل المدينة.
وعلى الرغم من التدقيق الأمني الذي اتخذه عناصر المخابرات صباح اليوم، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مجموعة من الصور التي تُظهر عبارات مناهضة لسلطة من داخل المدينة؛ وفقاً لمراسلنا.
وكانت قوات سلطة اﻷسد وميليشياته والميليشيات اﻹيرانية قد قصفت الحيّين المذكورين بشكل عنيف، باﻹضافة لمحاصرتهما، مما أدى ﻹيقاع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
ويُشارك اﻵلاف في الشمال السوري، اليوم اﻷربعاء، بإحياء الذكرى الثانية عشر لانطلاق الثورة ضدّ اﻷسد، حيث شهدت مدن وبلدات إدلب وريف حلب مظاهراتٍ واسعة.