عادت الحوادث الأمنية مُجدّداً إلى الواجهة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك بعد استقرار نسبي شهدته المحافظة خلال الأشهر الماضية، من تراجع في معدلات الخطف والسرقة والقتل، خصوصاً عقب الانتفاضة الشعبية في تموز 2022.
وقال مراسل “حلب اليوم”، اليوم الاثنين، إن محافظة السويداء شهدت خلال الأسبوع الماضي 3 جرائم قتل منها سيدة تنحدر من محافظة حلب، وأكثر من 10 عمليات سرقة طالت محال تجارية وسيارات، إضافة إلى رمي القنابل ليلاً وتسجيلها ضد مجهول.
وكانت آخر تلك العمليات، أمس الأحد، إذ سمع الأهالي أصوات انفجارات، بالتزامن مع رمي قنبلة على منزل قائد ميليشيا “قوات الفهد” التابعة لشعبة “المخابرات العسكرية” في قوات سلطة الأسد، “سليم حميد”، حسب مراسلنا.
وصرّح خبير أمني لـ “حلب اليوم”، أن “السويداء ظهر بها نمط متكرر من تصاعد الحوادث الأمنية مع كل تغيير تشهده المحافظة على مستوى القيادات في اللجنة الأمنية، فبعد تعيين العميد تميم دنده قائد لشرطة السويداء، عادت الأحداث الأمنية إلى الواجهة، وقبلها تعيين محافظ السويداء التي تترافق مع تصاعد الأحداث الأمنية”.
وأوضح أن “هذا يدل على أن مشغل العصابات والذي ثبت أنهم تابعين لشعب المخابرات، تُحاول عرض قوتها على الأرض لإيصال رسائل للمعنيين بأنهم موجودين لفرض جهودهم”.
الجدير بالذكر أن محافظة السويداء شهدت تحركات ومساعي على مستوى الوجهاء التقليديين أبرزهم، “لؤي الأطرش”، الذي دعا للوقوف في وجه الفلتان الأمني، لكنه قوبل بالتفاف أفراد “العصابات” حوله، لتفشل الدعوة قبل أن تبدأ وفق الكثير من الناشطين ووسائل الإعلام المحلية.