توجهت مجموعات مسلحة تابعة لقوات النظام، أمس السبت، إلى دار عرى تلبية لدعوة أطلقها المدعو، “لؤي الأطرش” لتشكيل ما يسمى “تجمع جبل العرب”.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن التجمع يضم كافة الشخصيات المتهمة بتبعيتها “للأمن العسكري”، مثل فصيل “آل مزهر” في مدينة السويداء، وما تبقى من مجموعة “قوات الفجر”, و”قوات الفهد” التي تم اجتثاثها في تموز 2022، بانتفاضة شعبية كان رأس الحربة بها “حركة رجال الكرامة“.
ونقل مراسلنا عن الناشط السياسي “فهد حوراني” قوله، إن “الفراغ الذي تركته العصابات بعد الانتفاضة الشعبية في 28 من تموز 2022، كان له أثر واضح على عمليات السرقة والخطف والقتل وتجارة الكبتاغون”.
وأضاف أن “تلك العمليات التي ترعاها الأجهزة الأمنية تقلصت إلى أقل من 90%، وبالتالي كان لابد من إعادة هيكلة المجموعات وإعطائها صبغة من الشرعية الاجتماعية، من خلال شخصيات تربطها علاقات وثيقة مع الأجهزة الأمنية مثل لؤي الأطرش، الذي لم يكن معروفاً قبل 2011″.
وبحسب “الحوراني”، فإن الخطر الحقيقي الذي تُمثله إعادة الهيكلة ليس عودة الخطف والسرقة والقتل وتجارة “المخدرات” فحسب، بل وجود التجمع نفسه ودوره.
وأوضح أن “التجمع سيكون ورقة بيد النظام للتفاوض عليه فيما يخص ملف الجنوب من جهة، والضغط على الأردن من جهة أخرى عبر إغراقها بالمخدرات والسلاح، مما يعرقل أي مساعي دولية في ملف الجنوب”.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية قد توقّعت في تقريرٍ لها، أمس السبت، اندلاع صراع مسلّح جديد في الجنوب السوري، وتحديداً بمحافظة السويداء، بسبب استمرار الاحتقان بين مختلف اﻷطراف، مع غياب الحلول على اﻷرض، وعجز اﻷطراف الفاعلة عن تلبية مطالب أبناء المحافظة.