توفي شخصان بوباء “الكوليرا” في شمال غربي سوريا، أمس الثلاثاء، وسط ضعف في البنية التحتية والرعاية الصحية والاجتماعية.
وقالت منظمة “الدفاع المدني السوري” إن شخصين توفيا بسبب الوباء في أعقاب الزلزال، ليبلغ العدد الإجمالي المسجل للوفيات جراء “الكوليرا” في شمال غرب البلاد 22 حالة وفاة منذ تفشي الوباء العام الماضي.
ومع اضطرار السكان للتجمع في أماكن غير صحية، ارتفع عدد اﻹصابات مؤخراً ليصل العدد اﻹجمالي إلى 568 حالة، بينما تدعو المنظمات المحلية لتدارك الوضع.
وحذّرت “الخوذ البيضاء” من أن دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف بعد الزلزال يزيد من احتمال تفشي الوباء، وهو ما أكده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تقرير الأسبوع الماضي.
وقال التقرير إن التفشي الحالي تفاقم بسبب النقص الحاد للمياه العذبة النظيفة، موضحاً أن موسم الأمطار في سوريا كان “جافاً على غير العادة”، وسط ارتفاع بدرجات الحرارة.
وأرسلت منظمة الصحة العالمية مؤخراً لقاحات إلى المنطقة، حيث تعمل الحكومتان “السورية المؤقتة” و”اﻹنقاذ” على تنفيذ حملات تلقيح مجانية للسكان.
وكان الوباء قد بدأ بالانتشار في سبتمبر/ أيلول من عام 2022 جراء المياه الملوثة في منطقة نهر الفرات، ليصل إلى جميع أنحاء البلاد.