قالت وكالة “رويترز” في تقريرٍ لها، إن رئيس النظام “بشار الأسد” وافق على تمرير المساعدات الدولية إلى مناطق شمال غربي سوريا، عبر معبرين إضافيين لا يُسيطر عليهما، بدفع من الإمارات.
ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر – لم تُسمّها – أمس الخميس، قولها إن الإمارات كان لها دور في إقناع “بشار الأسد” بالموافقة على دخول المساعدات إلى الشمال السوري.
وبحسب مصدران وصفت الوكالة أحدهما بأنه “على علم بتفكير حكومة النظام”، والثاني بأنه “دبلوماسي رفيع”، فإن وزير الخارجية الإماراتي، “عبد الله بن زايد آل نهيان”، قد تحدث أثناء زيارته إلى العاصمة دمشق، مع “بشار الأسد”، حول قضية فتح المعابر الحدودية.
وأضاف المصدر “المطلع على تفكير حكومة النظام”، أن “عبد الله بن زايد” طلب من “بشار الأسد” تقديم بادرة “حسن نية” للمجتمع الدولي ووصفها بأنها “لحظة حرجة”، مشيراً إلى أنه “لا ينبغي الاستهانة بدور الإمارات في إقناع الأسد”.
بينما قال المصدر “الدبلوماسي الرفيع”، إن “إحدى النقاط الرئيسية التي أثارها كانت الحاجة الملحة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية من أي طريقة كانت بحاجة إلى الوصول إليها”.
أما المصدر الثالث الذي وصفته الوكالة بأنه سوري مقرب من دول الخليج العربي، أوضح أن الإمارات استخدمت “قوتها الناعمة” ضد “بشار الأسد”، بينما أكد مسؤول تركي للوكالة أن الإمارات لعبت دورها في إقناع “الأسد”.
وفي 13 من الشهر الجاري، أعلنت الأمم المتحدة عن إمكانية إيصال المساعدات إلى الشمال السوري عبر معبري “باب السلامة” و”الراعي” مع تركيا لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر، وذلك بعد إبلاغها موافقة “بشار الأسد” على فتح هذه المعبرين.
ولا يسيطر نظام الأسد على هذين المعبرين الحدوديين، حيث يقعان تحت سيطرة الجيش الوطني السوري الذي يُدير أغلب المعابر على الحدود السورية – التركية.