طالبت منظمة الأمم المتحدة أعضائها باﻹسراع في حملة المساعدات التي أطلقتها لإغاثة المتضررين في كلّ من تركيا وسوريا، بعد الهزة الجديدة التي ضربت المنطقة، مساء أمس الاثنين.
وكان زلزال بقوة 6.4 على مقياس ريختر؛ مركزُه ولاية “هاتاي”، قد ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، بعد الساعة الثامنة خلال الليلة الماضية، مسبباً حالة هلع وذعر كبيرة.
وقال “ستيفان دوغاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، في مؤتمر صحفي دوري جاء عقب الهزة، إن ما وقع “يشير إلى أن المخاطر في المنطقة كبيرة”.
وأضاف: “من الصعب القول إننا مسرورون جداً بمساعدة سوريا وتركيا، لأننا بحاجة إلى المزيد من الأموال على نحو مستعجل أكثر”، معرباً عن شكره للدول المساهمة في مساعدة المناطق المنكوبة من الزلزال.
واعتبر المسؤول اﻷممي أن حياة السكان في خطر، منوهاً بأن ذلك يستدعي “تسريع المساعدة”، حيث أدى الزلزال أمس إلى مصرع 3 أشخاص، وإصابة 294 حالة 18 منهم حرجة في تركيا، وإصابة 120 آخرين في سوريا.
وكان “غوتيريش” قد دعا منذ أيام المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات إنسانية بقيمة مليار دولار لضحايا الزلزال في المنطقة.
من جانبه قال مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان“، إن مساعدات بلاده لتركيا ستتواصل، وإنها “تشعر بقلق بالغ إزاء الأنباء الواردة عن الزلزال الذي ضرب مناطق كانت بالأصل مدمرة”.
وأعلن “سوليفان” أن الولايات المتحدة :ستواصل دعمها الكامل للمناطق المتضررة” في سوريا وتركيا، حيث كانت قد أعلنت عن تقديم مساعدات بنحو 100 مليون دولار في وقت سابق.
إلى ذلك فقد نفى وزير الزراعة والغابات التركي “وحيد كريشجي“، أنباءً عن تعرض السدود في ولاية “هاتاي” لأضرار بعد زلزال أمس، موضحاً أن العاملين في مرافق السدود بالولاية “تفقدوا على الفور سلامتها” بعد الهزة، ونقلت وكالة “اﻷناضول” عن الوزير قوله: “ما من وضع يهدد سلامة سدودنا في الجنوب”.
وبحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” فقد ضرب زلزال بقوة 6.4 درجات الجنوب التركي أمس، تبعته 32 هزة ارتدادية بلغت قوة أكبرها 5.8 درجات، وذلك بعد أسبوعين فقط من زلزال مزدوج أصاب ولاية “قهرمان مرعش” بقوة 7.7 درجات و7.6 درجات.