تجاوزت حصيلة التبرعات التي تم جمعها لصالح ضحايا الزلزال في تركيا حاجز الـ 6 مليارات دولار، خلال الساعات اﻷولى لانطلاق حملة الإغاثة؛ والتي لا تزال مستمرة بدعم من الحكومة وأجهزتها اﻹعلامية.
وقالت وكالة “اﻷناضول” التركية للأنباء في تقرير نشرته صباح اليوم الخميس، إن 213 محطة تلفزيونية و562 إذاعة داخل وخارج تركيا، شاركت منذ مساء أمس في حملة مشتركة تحت اسم “تركيا قلب واحد”، وجمعت في الساعات السبع اﻷولى لانطلاقها 115 ملياراً و146 مليوناً و528 ألف ليرة تركية (نحو 6.1 مليارات دولار).
وشارك مشاهير أتراك في تقديم الحملة على الهواء مباشرة، كما تمّ البثت عبر قنوات وإذاعات في تركيا وأذربيجان وقبرص التركية، وسط “دعم واسع من رجال أعمال وشركات وساسة ورياضيين وممثلين”، وفقاً للوكالة.
وشارك رئيس وزراء ألبانيا “إيدي راما” في دعم الحملة بمليون يورو، حيث أعلن عن ذلك في اتصال هاتفي على الهواء مباشرةً، قائلاً إن بلده “لم تنس وقفة تركيا ورئيسها مع بلاده حينما ضربها زلزال بقوة 6.4 درجات في 2019 وأدى إلى مقتل 51 شخصاً”، مؤكداً استعدادها “لتسخير ما لديها من إمكانيات لدعم الشعب التركي”، وأعلن “نيابة عن الشعب الألباني، التبرع بمليون يورو لمتضرري الزلزال”.
من جانبه شارك الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في مداخلة هاتفية بالحملة، معلناً أن حكومته تهدف إلى تشييد مباني جديدة وآمنة خلال عام واحد، مكان كل مبنى تهدم في الزلزال المزدوج.
وكشف عن خطة لوضع حجر الأساس لـ30 ألف وحدة سكنية، اعتباراً من بداية مارس/ آذار المقبل، في بداية لعملية إعادة إعمار المناطق المهدمة.
وكانت تركيا قد لقيت دعماً دولياً وعربياً واسعاً عقب الزلزال، حيث أطلقت قطر حملة لجمع المساعدات العينية بين 8 و15 شباط/ فبراير الجاري، وأرسلت 30 طناً من المساعدات لمطار أضنة، كما قدمت نحو 600 طن من المساعدات الإنسانية مع 30 طائرة من طراز C-17 وطائرتين من الخطوط الجوية القطرية.
وبحسب البيانات الرسمية فقد تبرع مواطنون ومقيمون، بينهم أتراك، في قطر بنحو 400 طن من المساعدات لصالح المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير/ شباط الجاري، كما أرسلت القوات المسلحة القطرية 3 خيام للاستخدام العام بسعة 1000 شخص، و500 خيمة عائلية من مؤسسة قطر الخيرية، و 700 خيمة عائلية و 12 خيمة كبيرة متعددة الأغراض.
وأرسلت القوات المسلحة القطرية أيضاً طائرة نقل عسكرية من طراز C-130 J و4 طائرات عمودية من نوع AW-139، وتم تخصيص 3 منها لنقل إمدادات المساعدات إلى تركيا كل يوم من كل أنحاء العالم.
وتخطط الدوحة لإنشاء مستشفى ميداني بسعة 250 شخصاً في “هطاي”، التي تضررت بشكل كبير، فيما بدأت اﻹمارات بإقامة مشفىً بالفعل، مع إرسالها لعشرات الطائرات المحملة بأطنان المساعدات، وأرسلت الرياض من جانبها 11 طائرة.