أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً، اليوم الأربعاء، وثقت من خلاله أعداد ضحايا الزلزال في مناطق سيطرة نظام الأسد وشمال غربي سوريا، مُطالبةً في الوقت ذاته بفتح تحقيق في تأخر وصول المساعدات الأممية إلى السوريين.
وكذّبت الشبكة في تقريرها، إحصائية نظام الأسد بعدد ضحايا الزلزال في مناطق سيطرته، حيث قالت إن عدد الوفيات في مناطق النظام بلغ 321 شخصاً (246 في محافظة اللاذقية، و41 في مدينة حلب، و32 في مدينة حماة، وضحيتان في حرستا بريف دمشق).
بينما أعلنت وزارة الصحة بحكومة النظام، أن الحصيلة النهائية لعدد ضحايا الزلزال في مناطق سيطرتها بلغت 1414 حالة وفاة، و2357 إصابة.
وسجّل التقرير وفاة 6319 سورياً بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا في 6 من شباط الحالي، بينهم 2175 توفوا في المناطق خارج سيطرة النظام في شمال غرب البلاد، و3841 لاجئاً سورياً توفوا داخل الأراضي التركية.
تأخر وصول المساعدات تسبب بمزيد من الضحايا
التقرير أكد أن تأخر وصول المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا، وترك المنظمات المدنية المحلية تواجه بمفردها أهوال الزلزال ومخلفاتهِ، تسبب في زيادة عدد الضحايا الذين ماتوا تحت الأنقاض.
كما أشار إلى أن استجابة الأمم المتحدة لم تكن بشكل يتناسب مع هول الزلزال في شمال غرب سوريا؛ موضحاً أنه تم تأخير تفعيل بعض آليات الأمم المتحدة لمواجهة الكوارث فيما لم تفعل آليات أخرى مثل إطلاق نداءات لحشد الجهود والفرق من كافة دول العالم.
وفي ختام التقرير، طالبت “الشبكة السورية” بفتح تحقيق داخلي يوضح سبب تأخر وصول المساعدات إلى شمال غربي سوريا، مُشدّدةً على ضرورة إرسال فرق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق. “UNDAC” إلى المنطقة في أسرع وقت من أجل إنقاذ ما يُمكن إنقاذه.