دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة “تلالنغ موفوكينغ”، أمس الثلاثاء، إلى الوصول الفوري ودون عواق للمساعدات الطبية والنفسية والاجتماعية للناجين من الزلزال في مناطق شمال غربي سوريا.
وحثت “موفوكينغ” جميع الأطراف في سوريا على ضمان إيصال المساعدات والإغاثة بسرعة ومن دون عوائق إلى جميع المتضررين من الزلزال في البلاد، وفق الموقع الرسمي لـ “الأمم المتحدة”.
وحذرت من أن القطاع الصحي في سوريا وصل إلى نقطة الانهيار، مبيّنةً أن “الأعمال العدائية التي طال أمدها وأزمة الغذاء وتضرر البنية التحتية والفقر وتفشي الأمراض أدت إلى هشاشة الأنظمة الصحية والاجتماعية”.
وشددت على أنه “من الضروري في الأيام والأسابيع المقبلة استعادة استمرارية خدمات الرعاية الصحية من دون تمييز، وخاصة للنساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمصابين بالأمراض غير المعدية، بما في ذلك الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي”.
وأكدت المسؤولة الأممية على أهمية “تسهيل دخول وتوزيع الأدوية والإمدادات والمعدات والإمدادات الجراحية والأطراف الصناعية وأجهزة المساعدة ومجموعات الإسعافات الأولية الأساسية، فضلاً عن الإمدادات الطبية للصحة الإنجابية والمواد الصحية للحيض ومستلزمات الأم والوليد”.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فقد تضرر نحو 6.1 ملايين شخص من الزلزال، مع تضرر العديد من البنى التحتية الطبية أو تعطيلها، فضلاً عن تدمير الإمدادات الطبية والصحية الأساسية، مما ترك مقدمي الرعاية الصحية مرهقين وغير قادرين على إدارة الظروف التي تهدد الحياة.