دخل وفد من الأمم المتحدة إلى ريف حلب الشمالي عبر معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا، صباح اليوم اﻷربعاء، وذلك بعد يوم واحد من وصول قافلة مساعدات عبر نفس النقطة، قادمةً من اﻷراضي التركية.
وأرسلت الأمم المتحدة، أمس، قافلة مساعدات إنسانية تضم 11 شاحنة للمتضررين من الزلزال، عبر معبر “أونجو بنار – باب السلامة” على الحدود السورية التركية، بموجب آلية مؤقتة تم اﻹعلان عنها مؤخراً، تستمر لمدة ثلاثة أشهر.
وكانت اﻷمم المتحدة قد توصلت إلى اتفاق مع نظام اﻷسد على فتح معبري “أونجوبنار – باب السلامة” و “جوبان بي – الراعي” الحدوديين مع سوريا في تركيا من أجل المتضررين من الزلزال المزدوج في الشمال السوري.
ووافق مجلس الأمن الدولي خلال جلسة خاصة بسوريا على اﻵلية، فيما ينتقد السوريون أداء اﻷمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وقال “عبد الرحمن مصطفى” رئيس الحكومة السورية المؤقتة لوكالة “الأناضول“: “منذ صبيحة يوم وقوع الزلزال ناشدنا الدول والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية وعلى رأسهم الأمم المتحدة لإغاثة الشعب السوري بمنطقة شمال غربي البلاد التي أعلناها منطقة منكوبة”.
وأوضح أنهم “أجروا اتصالات مع الدول والأمم المتحدة ودخلت بعض المساعدات من بعض الدول والمنظمات المدنية، لكن الأمم المتحدة لم يكن لها دور خلال الفترة السابقة”.
وأضاف: “اليوم نحن موجودون في معبر باب السلامة وهناك قافلة مكونة من 11 شاحنة وهي مبادرة جيدة من الأمم المتحدة، ونأمل أن يلتزموا بمساعدة الشعب السوري المنكوب ويستمر إدخال المساعدات عبر معبري باب السلامة وجوبان بي، إضافة إلى معبر باب الهوى”.
وأشار “مصطفى” إلى أنهم تواصلوا مع الأمم المتحدة بعد قرار إدخال المساعدات عبر المعبرين، وتم ابلاغهم بأن المنظمة الدولية ستستمر في إرسال المساعدات عبرهما، مؤكداً أن القافلة التي أرسلتها الأمم المتحدة اليوم، ضمت مواد إغاثية ومواد طبية مستعجلة، مضيفاً: “نحن قدمنا قائمة شاملة باحتياجات المنطقة ونأمل أن تتم الاستجابة للقائمة وتأمينها”.
واشنطن تتحدث عن 135 مليون دولار
أعلنت مسؤولة في الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن بلادها قدمت أكثر من 135 مليون دولار لمساعدة منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.
وقالت “إريكا أولسون”، مسؤولة الشؤون الأوراسية، في مؤتمر صحفي إن المساعدات هي مساهمة أولية أعلن عنها سابقاً بقيمة 85 مليون دولار من الولايات المتحدة، وتم تخصيصها لتوفير الضروريات مثل البطانيات والطعام والمأوى، كما أن القطاع الخاص تبرع بمساعدات بأكثر من 50 مليون دولار خصصت للنقل الجوي والملابس والطعام.
وأضافت “أولسون” أن التبرعات شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأيام الأخيرة حيث بلغت المساهمات 30 مليون دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع، وارتفعت إلى 51 مليون دولار في وقت متأخر من يوم الإثنين.
وأوضحت أن من بين الشركات التي قدمت تبرعات لمنكوبي الزلزال، شركة “بوينغ” الأمريكية لصناعة الطائرات، حيث تبرعت بـ 500 ألف دولار، عبر الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وحول مدى مساهمة القطاع الخاص في جهود اﻹغاثة، قالت “أولسون” إن “الرقم ليس واضحاً على الفور”، لكنها تحدثت عن “ضخامة التبرعات الجارية”، و”الكرم المدهش من جميع أنحاء الولايات المتحدة”، مضيفةً بالقول: “حجم ونطاق الاستجابة يمكن أن يكونا أكبر بعدة أضعاف من أي رقم يمكن أن أعطيكم إياه”.
وكانت المنظمات المحلية في شمال غربي سوريا قد انتقدت تأخير المساعدات اﻹغاثية الضرورية وخاصة المعدات بالرغم من المناشدات المتكررة، مما زاد أعداد الضحايا.