دخل وفد من مسؤولي الأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، صباح اليوم الثلاثاء، للاطلاع على أوضاع المنطقة بعد الزلزال المدمر، وذلك عقب اﻹعلان عن آلية طارئة ومؤقتة ﻹغاثة المنطقة.
ويأتي ذلك بعد مرور أكثر من أسبوع على الكارثة، وسط انتقادات حادة ﻷداء اﻷمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن المنكوبين في الشمال السوري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” أمس إن مساعده “مارتن غريفيث” حصل على موافقة من نظام اﻷسد للسماح بتسليم مساعدات إلى شمال غرب سوريا، عبر معبرين إضافيين شمال حلب.
وسيتم إدخال المساعدات عن طريق اﻷراضي التركية لمدة 3 أشهر، من نقطتي “باب السلامة” و”الراعي” جنوبيّ ولاية “كيليس”، بحسب ما أفاد به “غريفيث” في اجتماع مغلق لمجلس الأمن.
وكان “دميتري بوليانسكي” نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة قد اعتبر أن القرار الذي تقترحه اﻷمم المتحدة “ليس ضرورياً” “لأنه قرار سيادي لسوريا”.
وقال إن التفويض الحالي من مجلس الأمن بتوصيل الأمم المتحدة مساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي هو “انتهاك لوحدة أراضي سوريا وسيادتها”، مهدداً بأن “أي ضغط للتوصل إلى حل من شأنه تسييس القضية لن يساعد السوريين”.
من جانبه دعا السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة “نيكولاس دي ريفيير” مجلس الأمن للنظر في اعتماد قرار يسمح بالوصول، “إذا لم يتم تنفيذ اتفاق مع الأسد بشفافية واستدامة دون عقبات”.
وكان سفير نظام اﻷسد لدى الأمم المتحدة “بسام الصباغ” قد اعتبر أن قرار مجلس اﻷمن بشأن اﻵلية “ليس مطلوباً لأنه اتفاق بين سوريا والأمم المتحدة”، مضيفاً أن النظام “سيدعم إيصال المساعدات الإنسانية عبر جميع النقاط الممكنة من داخل سوريا أو عبر الحدود لمدة ثلاثة أشهر”.