أعلن وزير الدفاع التركي، “خلوصي أكار”، أمس الخميس، أن الاجتماعات الثلاثية بين تركيا ونظام الأسد وروسيا، ستستمر خلال الأيام المقبلة على مستوى “الوفود الفنية”.
وأوضح “أكار”، أن أنقرة لا يمكنها الإقدام على أي خطوة تضر بالسوريين المقيمين في تركيا، أو داخل سوريا، مشدداً على سعي بلاده لتحقيق عودة آمنة لهم إلى ديارهم، حسبما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وأشار “أكار” إلى أن الهدف الوحيد لعمليات تركيا العسكرية في دول الجوار، القضاء على من وصفها بـ “التنظيمات الإرهابية”، وتأمين الحدود، والحيلولة دون توافد لاجئين جدد إلى تركيا، لافتاً إلى اتباع تركيا لسياسة خارجية مستقرة مبنية على المنطق.
ويأتي ذلك بعد تصريحات أطلقها نائب وزير الخارجية الروسي، “ميخائيل بوغدانوف” الثلاثاء الماضي، بأن موسكو مستعدة لمساعدة نظام الأسد في تطبيع علاقاته مع جيرانه في الشرق الأوسط بما فيها تركيا، مؤكداً على “الدور القيادي لمسار أستانا”.
والاثنين الماضي، دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، لمواصلة عقد لقاءات بين بلاده وروسيا ونظام الأسد بمشاركة إيران، بهدف الوصول إلى الاستقرار شمالي سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، قد أعلن في وقتٍ سابق من الشهر الماضي، أنه قد يجتمع مع وزير خارجية النظام، “فيصل المقداد”، في أوائل شباط الحالي، لكن المتحدث باسم الرئاسة التركية قال إن هناك لقاءً جديداً بين وزيري الدفاع قد يسبق اجتماع وزيري الخارجية.
وأوضح حينها أنه سيُعقد منتصف شباط الجاري، مضيفاً أن بلاده قد تبدأ عمليتها العسكرية البرية في سوريا في أي لحظة بناء على مستوى التهديدات الذي تتعرض له.