دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لاستئناف اللقاءات مع أطراف مسار “أستانا”؛ روسيا وإيران باﻹضافة إلى نظام اﻷسد، لتحقيق الاستقرار بالشمال السوري، في إشارة إلى محاربة قوات “قسد”.
ويأتي ذلك قبل أسبوعين من موعد الاجتماع المتوقع بين وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” مع نظيره بنظام اﻷسد “فيصل المقداد” ونظيرهما الروسي “سيرغي لافروف”، وفقاً لما ذكرته قناة “روسيا اليوم” في تقرير سابق.
وقال “أردوغان” خلال لقاء له مع الشباب في ولاية “بيلاجيك وسط” البلاد، أمس اﻷحد: “بالرغم من أننا لم نتمكن من الحصول في الوقت الراهن على النتيجة التي نرغب بها فيما يخص التطورات شمالي سوريا إلا أننا ندعو لعقد اجتماعات ثلاثية”.
وأضاف: “لتجتمع تركيا وروسيا وسوريا، ويمكن أن تنضم إيران أيضاً، ولنعقد لقاءاتنا على هذا المنوال، لكي يعم الاستقرار في المنطقة، وتتخلص من المشكلات التي تعيشها، وقد حصلنا وما زلنا نحصل وسنحصل على نتائج في هذا الصدد”.
وأوضح “أردوغان” أن علاقات بلاده مع روسيا “قائمة على الاحترام المتبادل”، مشيراً إلى علاقته مع نظيره “فلاديمير بوتين” بشكل خاص، ومعتبراً أنها “مبنية على الصدق”.
وأكد الرئيس التركي أن طلبات بلاده سواء فيما يخص “تتارستان” أو “داغستان” وغيرها من المناطق؛ “لاقت استجابة من الجانب الروسي”.
وكان وزير الدفاع التركي قد أعلن عن اجتماعه في العاصمة الروسية موسكو مع نظراءه وزراء دفاع روسيا ونظام اﻷسد، ورؤساء أجهزة الاستخبارات الثلاثة، في موسكو بتاريخ 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال “خلوصي آكار” إن اللقاء أفضى إلى اتفاق المجتمعين على استمرار الاجتماعات الثلاثية “من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة”، حيث تم بحث ملفات اللاجئين والحل السياسي و”محاربة اﻹرهاب” في شمال سوريا.
يشار إلى أن “أردوغان” دعا نظيره الروسي منذ أسابيع إلى تحقيق خطوات ملموسة في “منبج” و”تل رفعت” بريف حلب.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد دعت في بيان، أمس اﻷول، إلى محاسبة النظام على استخدامه للسلاح الكيماوي ضد السوريين، في تعليقها على تقرير منظمة حظر اﻷسلحة الكيماوية الذي صدر يوم الجمعة، بشأن هجوم مدينة دوما عام 2018.