أصيب طفلان من عائلة واحدة بـ “مرض غريب” في ريف دمشق، ما جعلهم يفقدون حواسهم واحدة تلو الأخرى، وسط غياب المراكز الطبية المتطورة وتراجع القطاع الصحي في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال موقع “صاحبة الجلالة” الموالي، أمس الاثنين، إن الأب الذي يُدعى، “محمد فلاح” اشتكى من تعرّض اثنين من أولاده الخمسة (4 ذكور وبنت واحدة) تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14عاماً، لـ “مرض غريب” أفقدهما القدرة على النطق والسمع والبصر والإدراك، وذلك بشكل مفاجئ دون سابق إنذار.
وأوضح “فلاح” أن أولاده كانوا بصحة جيدة لكن فجأة بدأت عوارض غريبة تظهر على الطفلين الصغيرين تمثّلت بعدم وعي بالحديث أو إدراك للأشياء، إضافة إلى تصرفات عدوانية شرسة لا إرادية، ما لبثا بعدها أن فقدا النطق والسمع والبصر وأُصيبا بالشلل الكامل.
وأشار إلى أن الأطباء في مشفى “الأطفال الجامعي” بدمشق شخّصوا حالة الطفل الثاني الذي أصابه التهاب داخلي شديد بأنه اشتباه سحايا، وطلبوا صورة رنين مغناطيسي للدماغ للتأكد من سبب وجع الرأس الشديد الذي أصابه، ليكتشف لاحقاً بأنه حثل مادة بيضاء وحثل كظري، حيث تم أخذ عينة جينات وإرسالها إلى ألمانيا لدراستها.
وأضاف أن النتيجة أتت بعد أسابيع، حيث تبيّن وجود خلل في المورثة واختلاجات وعدم تطور عصبي، وهو مرض وراثي من الأم مرتبط بالجينات ويصيب الذكور فقط من دون ظهور علامات، ما أسفر عنه تدهور تدريجي بصري سمعي حسي عصبي.
وتفتقر مناطق سيطرة نظام الأسد إلى علاج مثل هذه الحالات، حيث تُعالج بزرع النقي ومعالجة الهرمونات الكظرية، إضافة إلى عدم وجود مراكز متطورة، فضلاً عن هجرة العديد من الأطباء الاختصاصيين إلى دول عدة.