أكدت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، أمس الخميس، أن هناك موجة استقالات من مشفى “الأطفال الجامعي” في دمشق التابع لحكومة النظام، الأمر الذي يُنذر بنزيف حاد في القوى البشرية بالمشفى.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن رئيسة اللجنة النقابية في المشفى، “فيروز محمد” قولها، إن نزيفاً حاداً في القوى البشرية في المشفى بدأ يُشكل حالة خطرة جداً، ستنعكس على قدرة المشفى على القيام بالأعباء الملقاة على عاتقه.
وأوضحت “محمد” أن هناك استقالات وخاصة من جهاز التمريض والفنيين في مشفى “الأطفال الجامعي” بأعداد كبيرة جداً، حيث لا يتم تعويض هذه الكوادر، إضافة إلى انتشار ظاهرة الخروج بحكم المستقيل من الخدمة في التخصصات ذاتها.
وتأتي هذه المخاطر – وفقاً لـ “محمد” – في الوقت الذي يُعاني فيه القطاع الصحي بمناطق سيطرة النظام من هجرة الأطباء إلى خارج البلاد، مضيفةً أن 12 ألف طبيب سوري من أصل 32 ألف مسجلين رسمياً في النقابة هاجروا خلال السنوات الأخيرة.
والشهر الماضي، كشفت صحيفة “تشرين” الموالية عن استقالة أعداد كبيرة من موظفي الحكومة لدى نظام الأسد، جراء ارتفاع الأسعار ومعدلات الفقر، وفقدان الليرة السورية لقيمتها، فيما ترفض حكومة النظام قبول استقالات معظمهم.
كما شهد القطاع الخاص خلال الآونة الأخيرة، استقالة 900 ألف عامل في مناطق سيطرة النظام، وهجرتهم للخارج في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة وارتفاع اﻷسعار، وفقاً لما أكده موقع “أثر برس” الموالي.