كشف قيادي في “المجلس الوطني الكردي” في سوريا، أمس السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تطرح “مشروعاً متكاملاً” لمناطق شمال شرقي سوريا، وذلك بعد أن تتفق مع تركيا على صيغة مُحدّدة.
وقال موقع “باسنيوز”، إن المبعوث الأمريكي لشمال شرق سوريا “نيكولاس غرينجر”، يواصل لقاءاته مع مختلف الأطراف في المنطقة، ضمن مساعٍ جديدة لواشنطن لتشكيل إطار واسع يضم مختلف القوى السياسية والعشائرية من مختلف المكونات.
وأوضح عضو اللجنة السياسية في حزب “يكيتي” (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي)، “فؤاد عليكو”، أن واشنطن لم تطرح شيئاً جديداً حتى الآن، لكنها تستمع جيداً للجميع وتُناقش أفكاراً عامة كأهمية أن يكون هناك استقرار في شمال شرقي سوريا، مع ضرورة مشاركة الجميع في إدارة المنطقة دون استثناء، كما يجب أن تكون العلاقة مع تركيا غير عدائية.
وأشار إلى أن “هذه النقاط العامة يطرحها المبعوث الأمريكي، دون تحديد دقيق لمفرداتها أو مشروع محدد مطروح للنقاش بين الأطراف”.
وبيّن “عليكو” أن الأمريكان ” يقولون ويؤكدون على ضرورة مشاركة الجميع كرداً وعرباً ومسيحيين في إدارة المنطقة”، دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف: “وبعد أن يستمع المبعوث الأمريكي للجميع سوف يطرحون مشروعاً متكاملاً للمنطقة بعد أن يتفقوا هم والأتراك على صيغة محددة”.
ولفت إلى أن “المشروع الكامل سوف يطرح بعد أن يتفق الأمريكان والأتراك على صيغة محددة، نظراً لاستمرار اللقاءات بين الطرفين على مستوى الدبلوماسيين المعنيين بالملف السوري حول هذا الموضوع، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية التركي لواشنطن قبل أسبوع”.
وفي ذات السياق، نقل الموقع عن رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، “إلهام أحمد” قولها، إن “مسد” يجري اجتماعات مع الكتل السياسية التي لا تتبع لأجندات خارجية، ومن المزمع عقد مؤتمر لجمع تلك الكتل خلال العام الجاري.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، كشف عضو “الوطني الكردي”، “علي تمي”، أن واشنطن قدّمت إلى أنقرة “عرضاً متكاملاً” يتضمن سحب عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من مناطق شرق الفرات ومن الرقة ودير الزور، على أن تقوم تشكيلات عسكرية عربية مثل لواء “ثوار الرقة” بملء الفراغ في المحافظتين.