كشف عضو “المجلس الوطني الكردي” في سوريا “علي تمي”، اليوم الأحد، عن تفاصيل عرض قدمته الولايات المتحدة الأمريكية إلى تركيا، وذلك من أجل إيقاف التقارب مع نظام الأسد.
وقال “تمي” إن واشنطن قدمت إلى أنقرة “عرضاً متكاملاً” يتضمن سحب عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من مناطق شرق الفرات ومن الرقة ودير الزور، على أن تقوم تشكيلات عسكرية عربية مثل لواء “ثوار الرقة” بملء الفراغ في المحافظتين.
كما اقترحت الولايات المتحدة، تشكيل “قوة كردية” لإدارة بقية المناطق بالتوافق مع تركيا، حيث ينصّ العرض على فتح المعابر بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق الجيش الوطني السوري، حسب “تمي”.
وأوضح ” تمي” أن مصير مدينة عين العرب بريف حلب هو نقطة الخلاف الأبرز، حيث تطالب أنقرة بالسيطرة عليها لوصلها في مناطق الشمال السوري، في الوقت الذي ترفض فيه أنقرة ذلك، معتبراً أن موافقة تركيا على العرض الأميركي، “تُعد اعترافاً بالواقع العسكري السوري الحالي، وهو ما تحذره أنقرة”.
“تمي”: مصدر معلوماتي من قوات التحالف الدولي
وحول دقة المعلومات التي نشرها “تمي”، فقد أكد في تصريح لموقع “المدن” اللبناني، أن مصدر معلوماته مصدرها الدائرة المقربة من قوات التحالف الدولي.
ولفت إلى اللقاء الذي جرى أواخر كانون الأول الماضي، بين وفد من ضباط أمريكيين والقائد السابق لـ “لواء ثوار الرقة”، “أبو عيسى”، من دون حضور أي ممثل عن قوات “قسد”، مضيفاً أن “هناك استراتيجية أمريكية تقوم على دعم التشكيلات العربية في المرحلة الأولى، تمهيداً لتسليمها الرقة وريف دير الزور الشرقي”.
ووفقاً لـ “تمي”، فإن قوات “قسد” ما زالت تُعرقل المقترح، لكنه أفاد بأن “العرض الأمريكي لا زال قائماً، ويبدو أن واشنطن لا تزال تنتظر الرد من تركيا”.
وكان منسق الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية، “جون كيربي”، قال أمس الأول الجمعة، إن وانشطن لا تشجع أي دولة على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، مبيناً أن بلاده لا ترى التقارب التركي مع النظام خطوة صحيحة، لكنها سترى إلى أين تذهب هذه المحادثات.