قُتل طبيب وعدد من عناصر قوات النظام، أمس الخميس، نتيجة حالة من التوتر شهدتها مدينة درعا جنوبي سوريا، أدت إلى اندلاع اشتباكات ما بين مجموعات مسلحة تابعة لقوات النظام.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن الطبيب “علي سعد” أخصائي الجراحة العصبية، قُتل إثر إصابته برصاصة طائشة بالتزامن مع اشتباكات شهدها منطقة الكراج الجديد في درعا المحطة، بين عناصر نقطة عسكرية تابعة لفرع “الأمن العسكري” ومجموعة من الأشخاص يعملون لصالح ذات الفرع.
وأضاف مراسلنا أن الاشتباكات أدت إلى مقتل أحد عناصر النقطة العسكرية وهو “أحمد فهد” وإصابة بعض عناصر المجموعة الأخرى عُرف منهم المدعو “إسماعيل قداح” الملقب بـ “سميقل” وهو قائد إحدى المجموعات التابعة “للفيلق الخامس” سابقاً.
وأشار مراسلنا إلى أن “قداح” نُقل إلى أحد مشافي مدينة درعا، وحاولت مجموعة عسكرية يتزعمها المدعو “مصطفى المسالمة” الملقب بـ “الكسم” اعتقاله، ما أدى إلى اشتباكات بين المجموعات وقُتل على إثرها اثنين من عناصر مجموعة “الكسم” التابعة لفرع “الأمن العسكري”، وعرف منهم “أحمد بجبوج”.
وأكد مراسلنا على أن عناصر مجموعة “إسماعيل قداح” هاجموا إحدى نقاط قوات النظام المتواجدة في بلدة “أم المياذن” بريف درعا الشرقي، وأسروا عناصرها من بينهم ضابط برتبة عميد، رداً على محاولة اعتقاله.
وأوضح مراسلنا أن عناصر المجموعة أطلقوا النار باتجاه معبر “نصيب” الحدودي، وحصل اشتباك بين الطرفين، ومن ثم تم إغلاق الأوتوستراد بالإطارات المشتعلة.
الجدير بالذكر أن فرع “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد، جند العديد من مجموعات فصائل المعارضة لصالحه بعد اتفاق “التسوية” عام 2018، ضمن صلاحيات تسمح لهم بالقتل والاعتقال ومداهمة منازل المدنيين، وفقاً لمراسلنا.