أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي عن اعتقال اثنين من تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا، عقب عملية مشتركة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، مع “قوات سوريا الديمقراطية” جرت ليلة السبت – اﻷحد الماضية، في ريف دير الزور.
وقالت قيادة الجيش الأمريكي في بيان صدر مساء أمس الأحد، إن قواتها ألقت القبض على شخصين، دون أن تذكر أسماءهما، في هجوم جوي وبري، فيما أوضح الكولونيل “جو بوتشينو” المتحدث باسم القيادة المركزية أن العملية أدت ﻹصابة أحد المدنيين.
وأضاف “بوتشينو” أن الشخص المذكور أصيب “بجروح طفيفة” أثناء الهجوم الذي تمّ تنفيذه مع “قوات شريكة”، و”عولج في منشأة طبية قريبة قبل أن يُطلق سراحه ليعود إلى أسرته”.
وذكرت مصادر محلية، أمس، أن قوات “قسد” نفّذت عملية مداهمة بدعم من الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” بقيادة واشنطن، في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن اعتقال ثلاثة أشخاص وفرار الرابع.
وطالت العملية عدة منازل على أطراف بلدة “الشحيل” من جهة قرية “الزر” شرقي دير الزور، ليلاً، حيث استهدف الطيران برشاشاته مواقع بين البلدة والقرية، بالتزامن مع دخول رتل عسكري لقوات “قسد” إلى المنطقة.
واستهدف الهجوم عدة منازل لعائلة “المداد” بحثاً عن المدعو “هشام حامد المصلح المداد”، الذي تمكن من الفرار، فيما كانت قوات “قسد” تدعوه عبر مكبرات الصوت لتسليم نفسه بتهمة الانتماء إلى خلايا تنظيم “الدولة”.
واعتقلت “قسد” والقوات اﻷمريكية كلاً من “ماجد كامل المصلح” و”عبد حامد المصلح” و”صلاح الصبح المصلح”، وهم من أبناء عمومة المدعو “هشام” الذي كان مقيماً في مدينة “رأس العين” بريف الحسكة الشمالي وعاد منذ فترة إلى بلدة “الشحيل”.
ويعدّ “هشام” أحد المقربين من “صباحي إبراهيم المصلح” الذي قتل بغارة جوية نفذها التحالف الدولي، في تشرين الأول العام الماضي، في مدينة “رأس العين”.
وكانت القوات اﻷمريكية قد سيّرت عقب الهجوم دورية استطلاع مؤلفة من 6 عربات انطلقت من مدينة “هجين” مروراً ببلدة “الطيانة” بريف دير الزور الشرقي، باتجاه قاعدة حقل العمر النفطي، تزامناً مع تحليق الطيران المروحي في أجواء المنطقة.