تحدث قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية “مايكل كوريلا”، أمس الجمعة، عن سجون قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال شرقي سوريا، فيما صنّف “تنظيم الدولة” إلى ثلاث فئات وأجيال.
وقال “كوريلا” في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن قوات “قسد” تدير 28 سجناً لأسرى “تنظيم الدولة” في شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى استمرار القوات الأمريكية بالتعاون مع “قسد” في الضغط على التنظيم.
وبحسب “كوريلا”، فإنه من المقرر أن تُقدم القوات الأمريكية الأسبوع المقبل، عرضاً شاملاً للعمليات والغارات والاعتقالات ضد “تنظيم الدولة” في سوريا، محذراً في الوقت ذاته من أن التنظيم لا يزال يمتلك القدرات لتنفيذ عمليات المنطقة.
يُصنّف “تنظيم الدولة” إلى ثلاث فئات وأجيال
وفي السياق، صنّف الجنرال الأمريكي، “تنظيم الدولة” إلى ثلاث فئات وأجيال، وهي تشمل القادة والمقاتلين الطلقاء، والعناصر الأسرى، إضافة إلى آلاف الأطفال في مخيم “الهول” بريف الحسكة.
ويتمثل الجيل الأول بقادة ومقاتلي التنظيم الذين يجري قتالهم حالياً، في حين يتمثل الجيل الثاني بالمعتقلين، ويصل عددهم إلى 10 آلاف مقاتل في معسكرات الاعتقال في جميع أنحاء سوريا، وحوالي 10 آلاف في العراق في مراكز الاحتجاز.
ويشمل الجيل الثالث وفق “كوريلا” أطفال مخيم “الهول”، وهم أكثر من 25 ألف طفل، وهم معرضون لخطر التلقين العقائدي، وهم أهداف رئيسة لـ “تطرف التنظيم”.
وأشار إلى أن الظروف “المروعة” في “الهول” تجعلهم أكثر عرضة لفكر التنظيم، مع ما يقارب من 56 ألف ساكن، وأكثر من 90% منهم من النساء والأطفال، وأن أحد الأهداف قصيرة المدى للتحالف هو جعل المخيم أكثر أماناً لجميع السكان وتقليل تأثير التنظيم عليهم.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية حذّرت في أيلول الماضي من “كارثة إنسانية” في مخيم الهول، وقالت إن الحل الأكثر ديمومة بالنسبة للمخيم، هو إعادة البلدان الأصلية مواطنيها وإعادة تأهيلهم ودمجهم.