شدّدت “هيئة تحرير الشام”، القيود والإجراءات على من يحاول إدخال المشتقات النفطية إلى مناطق سيطرتها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، من مناطق ريف حلب الشمالي.
ونقل موقع “المدن” اللبناني، أمس الثلاثاء، عن مصدر مقرب من “تحرير الشام” – لم تُسمه – أن إدارة الحواجز كثفت من عناصرها على حاجزي الغزاوية ودير البلوط الفاصلين مع مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، وذلك بهدف منع إدخال حتى ليتر واحد من المشتقات النفطية إلى إدلب.
وأوضح المصدر أن التعليمات الجديدة تمنع وبشكل قاطع مرور أي آلية من دون التحقق من مستوى الوقود في خزانها وخصوصاً البنزين، مع وجود صلاحية بثقب جميع الخزانات حال وجود كميات زائدة عن حاجة الآلية.
وأسفر التشديد من قبل “هيئة تحرير الشام” عن تشكل طوابير طويلة على المعبرين، ما يستدعي الوقوف لساعات قبل وصول الأهالي إلى منازلهم في ريفي إدلب وحلب، حسب الموقع.
وتشهد محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي أزمة محروقات خانقة، حيث أغلقت العديد من مراكز بيع المحروقات (الكازيات) أبوابها، وحلت مكانها “بسطات” لبيع البنزين والمازوت بسعر مرتفع، إضافة إلى فقدان الغاز المنزلي.
ومع دخول فصل الشتاء، زاد الطلب على المحروقات في مناطق شمال غربي سوريا، ما أدى إلى تفاقم الأزمة، في حين تشهد أسعار قشور الفستق الحلبي ومشتقاها ارتفاعاً كبيراً، يُصعب على الأهالي شراءها، وسط قلة الدخل وانتشار البطالة.