تسود اليوم السبت حالة من الهدوء في مدينة عفرين شمال حلب، إثر أيام من التوتر عاشتها خلال الفترة الماضية بسبب اقتحام هيئة تحرير الشام لها.
ناشطان إعلاميان كلاهما فضلا إخفاء هويتهما لعدم تعرضهما للملاحقة، أكدا في حوار منفصل مع حلب اليوم أن “بعض مقرات وقطاعات الفيلق الثالث التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام في عفرين، باتت اليوم تحت سيطرة فصائل العمشات والحمزات وأحرار الشام المتحالفين مع هيئة تحرير الشام، بعد انسحاب الأخيرة منها” مثل المقرات القريبة من دوار الصناعة ودوار النيروز ومقر أبو حيدر بشارع السياسية ومقر القلعة وسط عفرين.
فيما بقيت بعض المقرات تحت سيطرة هيئة تحرير الشام حتى لحظة نشر التقرير وفقاً لذات الناشطَيْن كمقر نضال بيانوني فرقة 51، ومضافة أبناء حمص بشارع الفيلات، فيما تتشارك الهيئة مع العمشات والحمزات بعض المقرات المشتركة.
كذلك أكدا أن قواتاً لهيئة تحرير الشام ما زالت تنتشر في عفرين بشكل يخفي هويتهم الحقيقية (كاستخدامهم لسيارات وملابس عسكرية لا تحمل شعار هيئة تحرير الشام)، بالرغم من انسحاب عدة آليات عسكرية، على شكل ارتال ومجموعات متفرقة كان آخرها رتل مؤلف من عدة سيارات عسكرية، انسحب اليوم السبت صباحاً باتجاه أطمة شمال إدلب.
هيئة تحرير الشام تعفش مقرات الفيلق الثالث في عفرين
وأكد أحد الناشطين أن الهيئة نهبت كل ما يتبع للفيلق الثالث في المقرات التي سيطرت عليها، وعند سؤالنا عن الأشياء التي سرقوها، أجابنا “من السيارة للإبرة”، لقد عفشوا السيارات والآليات بأنواعها وشاشات التلفاز، وعفش المقرات، من كراسي ومقاعد وفرشات نوم وبطانيات وغسالات.. وأشياء أخرى كثيرة على اعتبارها غنائم.
فيما علمت حلب اليوم من مصدر عسكري في كفر جنة، بأن هيئة تحرير الشام حاولت الاستيلاء على جرار زراعي وسيارة مدنية، لكن هيئة ثائرون أوضحت لهم أن الجرار والسيارة لسكان مدنيين وليس لعناصر في الجيش الوطني، لذلك تركوها واكتفوا بالاستيلاء على أملاك الفيلق الثالث داخل المقرات.