عادت الشرطة المدنية والعسكرية التابعة للجيش الوطني السوري، إلى حواجزها ونقاط انتشارها في منطقة عفرين، وذلك بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” من الحواجز التي سيطرت عليها مؤخراً.
وأوضح مراسل “حلب اليوم”، اليوم الجمعة، أن الشرطة المدنية والعسكرية استملت حواجزها مُجدداً في جنديرس، ومدينة عفرين شمالي حلب، مع الجنود الأتراك الذين عادوا إلى تلك الحواجز المشتركة مع الشرطة.
وقال مصدر خاص لحلب اليوم إن قيادة الشرطة المدنية في مدينة عفرين تعتزم توزيع لباس جديد على عناصرها، يميل للون الكحلي القريب من لباس “جهاز الأمن العام” التابع لـ “هيئة تحرير الشام”.
في الوقت ذاته، أكد المراسل أن أرتال عسكرية تابعة لـ “تحرير الشام” انسحبت من قرية قرزيحل بريف مدينة عفرين، في حين عاد الجنود الأتراك إلى نقطتهم العسكرية السابقة على مدخل الغزاوية التي كانوا قد غادروها في وقتٍ سابق، عند تدخل الهيئة ووصولها إلى مداخل عفرين.
وكانت “هيئة تحرير الشام” سيطرت قبل أيام على مدينة عفرين ومحيطها، ما دفع القوات التركية للتدخل ونشر آليات عسكرية على طريق عفرين – أعزاز، وسط احتجاجات شعبية عمت أرجاء المنطقة، رفضاً لتوسع الهيئة في مناطق ريف حلب الشمالي.
ولاقى انتشار “هيئة تحرير الشام” في مناطق شمالي حلب انتقادات عديدة، حيث طالب الائتلاف الوطني السوري الهيئة بالخروج من المنطقة، واصفاً هجومها بـ “العدوان” على المناطق المحررة، قبل أن تُحذر “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” من تمدد الهيئة في الشمال السوري، إذ قالت إن أية مشاركات أو طريقة في دعم أو تمويل أو تشجيع مساعدة الهيئة يُعتبر سبباً كافياً لإدراج الأفراد والكيانات على قوائم “مجلس الأمن للإرهاب”.