رفض الائتلاف الوطني السوري، وجود “هيئة تحرير الشام” في مناطق ريف حلب الشمالي، مطالباً إياها بالخروج من المنطقة والعودة إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وجاء ذلك في بيان الهيئة العامة للائتلاف الوطني في دورة اجتماعاتها الـ 64 في مدينة إسطنبول بتركيا يومي 17 و18 تشرين الأول الجاري.
وطالب الائتلاف الوطني “هيئة تحرير الشام” بوقف ما وصفه بـ “العدوان” على المناطق المحررة، مضيفاً: “سيحدث انعكاسات سلبية كبيرة على الثورة السورية في حال استمرار القتال الفصائلي أو سيطرة تحرير الشام على المنطقة”.
وعبر الائتلاف الوطني عن رفضه لوجود “تحرير الشام” في منطقة عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي حلب، مؤكداً دعمه للحراك الشعبي في الشمال السوري في التعبير عن حريته في هذا الخصوص.
وكانت حذرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرٍ لها، اليوم الثلاثاء، من تمدد “تحرير الشام” في مناطق شمالي حلب، مشيرةً إلى أن أية مشاركات أو طريقة في دعم أو تمويل أو تشجيع مساعدة الهيئة يُعتبر سبباً كافياً لإدراج الأفراد والكيانات على قوائم “مجلس الأمن للإرهاب”.
كما طالبت الشبكة من فصائل المعارضة التوحد لطرد “تحرير الشام” من كافة الأراضي السورية لما في ذلك من تهدد جوهري لكافة أبناء الشعب السوري، كما يحمل مخاطر عديدة على أبناء المناطق المسيطرة عليها.
يأتي ذلك، وسط احتجاجات شعبية في مدن إعزاز والباب وجرابلس ومارع والراعي في ريف حلب، رفضاً لدخول “هيئة تحرير الشام” إلى ريف حلب الشمالي.
وسيطرت “هيئة تحرير الشام” على مدينة عفرين وعدة قرى في ريفها شمالي حلب أبرزها، بلدة كفرجنة عقب اشتباكات عنيفة مع “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني السوري، ما دفع “هيئة ثائرون للتحرير” للتحرك والدخول كقوة فصل وتسلمها حاجز الشرطة العسكرية فيها.