أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اليوم الجمعة، أن تركيا تريد “منطقة آمنة” من الشرق إلى الغرب على طول الحدود مع سوريا، حيث ستشمل المنطقة مدينة “عين العرب” بريف حلب الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وقال “أردوغان”، في كلمة له خلال مشاركته بمناسبة “اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة” في مدينة إسطنبول: إن الحزام الأمني (في إشارة إلى المنطقة الآمنة) سيكون من الشرق إلى الغرب على امتداد الحدود مع سوريا، مضيفاً: “سنضمن تطلع مواطنينا والناس الذي يعيشون في تلك المناطق بثقة نحو مستقبلهم”.
وأشار “أردوغان” إلى أنه “إذا لم نحاسب قتلة النساء والأطفال فهذا يعني أننا لم نقم بمسؤوليتنا في إدارة البلاد، ولم نؤد أبسط واجباتنا الإنسانية أيضاً”.
ووصف الرئيس التركي قوات “قسد” بـ “قتلة النساء والأطفال”، مشيراً إلى أنهم “شركاء في الأعمال الوحشية وسفك الدماء والجرائم ضد الإنسانية”.
وتطرق “أردوغان” إلى الهجمات الصاروخية التي أطلقتها قوات “قسد” مؤخراً على الأراضي التركية، والتي أسفرت عن مقتل 8 مواطنين أتراك، بينهم معلمتين و3 أطفال.
وتابع حول ذلك: “لو قام تنظيم إرهابي بقتل معلمين وأطفال بهذه الطريقة الخسيسة في دولة أخرى، لتصدر الموضوع الأجندة العالمية لأسابيع أو أشهر ولما توقفت ردود الأفعال”، موضحاً أنه عندما يتعلق الأمر بتركيا لا تصدر أصوات ذات قيمة من الساسة او المنظمات المدنية باستثناء “رسائل الإدانة التي بمثابة دموع التماسيح”.
وكان الرئيس التركي قد أشار قبل يومين إلى عدم تنفيذ تعهدات الجانبين الأمريكي والروسي بشأن “قسد”، فيما ناقشت أنقرة مع طهران وموسكو في “أستانا – 19” اتفاق “سوتشي” وتنفيذ بنوده.
وحول موعد انطلاق العمليات البرية، قال حينها إنها ستكون “في أنسب وقت” للقوات التركية، مبنياً أنها “ستطهر المنطقة ابتداء من عين العرب (الحدودية) وتل رفعت ومنبج” بريف حلب.
ومنذ الأحد الماضي، صعدت القوات التركية من قصفها على مواقع تابعة لقوات “قسد” في شمالي سوريا، وسط تأهب لمقاتلي الجيش الوطني السوري، بينما أبدت الولايات المتحدة وروسيا معارضتهما لأي عملية عسكرية تركية في البلاد.