أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اتخاذ القرار النهائي بشأن انطلاق عملية عسكرية برية جديدة لقوات بلاده، ضدّ “قسد” في شمال سوريا، دون تحديد موعدها.
وقال “أردوغان” في كلمة له ظهر اليوم الأربعاء، إن تركيا “ستعثر على جميع المتورطين في تفجير شارع الاستقلال في إسطنبول وتحاسبهم”، لافتاً إلى أن “القوى التي قدمت ضمانات بعدم صدور أي تهديد ضد تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، لم تتمكن من الوفاء بوعودها”.
وكان الرئيس التركي قد أشار أمس إلى عدم تنفيذ تعهدات الجانبين الأمريكي والروسي بشأن “قسد”، فيما ناقشت أنقرة مع طهران وموسكو في “أستانا – 19” اتفاق “سوتشي” وتنفيذ بنوده.
وأعلنت روسيا وتركيا وإيران، في بيان مشترك بختام المحادثات اليوم، عن “الحاجة إلى تنفيذ الاتفاقات الخاصة بشمال سوريا”، مؤكدةً أنها “تعارض مبادرات الحكم الذاتي في شمال شرقي البلاد”.
وشدّد “أردوغان” في كلمته اليوم على أن تركيا “لن تصمت إزاء الهجمات وتعرف الجهات التي تدعم ‘الجماعات الإرهابية’ “، منوهاً بأن “العمليات الجوية في شمال سوريا ليست سوى البداية” وبأن لبلاده “الحق في معالجة المشكلات التي تواجهها في شمال سوريا”.
وحول موعد انطلاق العمليات البرية، قال إنها ستكون “في أنسب وقت” للقوات التركية، موضحاً أنها “ستطهر المنطقة ابتداء من عين العرب (الحدودية) وتل رفعت ومنبج” بريف حلب.
واعتبر الرئيس التركي أن الخطوات التي ستقوم بها أنقرة هي “ضمان لوحدة وأمن أراضي كل من سوريا والعراق”، و”ضمان مستقبل آمن لمواطنينا ولأشقائنا الموجودين في محيطنا”.
ومضى “أردوغان” بالقول: “نحن مصرون اليوم على إقامة المنطقة الآمنة على طول الحدود السورية مع تركيا أكثر من أي وقت مضى”، مشيراً إلى الالتزام بالتعهدات حيال الحدود السورية، “إذا لم تستطع الأطراف الأخرى الوفاء بمتطلبات الاتفاقيات”.
يشار إلى أن المدفعية التركية تشن ضربات واسعة على مواقع “قسد” في سوريا، وسط تأهب لمقاتلي “الجيش الوطني السوري”، بينما توقعت الخارجية اﻷمريكية في بيان مؤخراً انطلاق عمل عسكري جديد في سوريا والعراق “خلال أيام”.