دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الولايات المتحدة وروسيا إلى تطبيق الاتفاقيات التي أبرمتها تركيا معهما بخصوص سوريا، في وقت سابق، بعد اعتراضهما على عملية جديدة في الشمال السوري ضدّ “قسد”.
جاء ذلك قبيل اجتماع لمجلس اﻷمن القومي التركي، ترأسه أردوغان اليوم الخميس، في العاصمة أنقرة.
وقال “أردوغان” عشية الاجتماع، في تصريحات أدلى بها مساء أمس الأربعاء لتلفزيون محلي، إنه “يجب على واشنطن وموسكو تطبيق الاتفاقيات التي أبرمناها معهما في 2019، حيث لا يزال تنظيم واي بي جي/ بي كي كي ينتشر بالقرب من حدودنا بشكل مخالف لتلك الاتفاقيات”.
ماهي الاتفاقيات؟
وفقاً لما نشره موقع “المونيتور” في تقرير سابق، فإن الحديث يدور عن 30 كيلومترًا في الشمال السوري “خالية من الإرهاب” على حدود تركيا، وعلى كل من “موسكو” و”واشنطن” ضمان ذلك.
وفيما تزيد القوات التركية من سيطرتها وعملياتها شمال العراق، فإن اتفاقيات 2019 – بحسب المصدر – تمنح تركيا الحق في “السيطرة على قطاع بعمق 30 كيلومترًا شمال سوريا حتى يتم استيفاء الشروط، أو تنفيذ عملية عسكرية متى شاءت، حتى لو انسحبت”.
وتقترح روسيا والنظام العودة لاتفاقية “أضنة”، كأساس لـ”السلام” في سوريا وتطبيع العلاقات مع نظام اﻷسد، ولكنّ الاتفاقية التي تمنح تركيا حق التدخل لمسافة 5 كيلومترات فقط في شمال سوريا، غير كافية بالنسبة ﻷنقرة.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن نظام اﻷسد يرفض أن يتبنى شرط الـ 30 كيلومترًا، بينما يوجد أصلاً خلاف حول تفسير بنود “أضنة” التي تم توقيعها بعد إبعاد زعيم حزب العمال الكردستاني “عبد الله أوجلان” من سوريا عام 1998، وحول كونها أعطت الحق لتركيا في العمل العسكري لـ 5 كيلومترات داخل الحدود السورية.