دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” المجتمع الدولي إلى دعم مشروع بلاده ﻹنشاء التجمعات السكنية ﻹيواء النازحين في شمال سوريا، ضمن “المناطق اﻵمنة”.
وتهدف تركيا إلى بناء 100 ألف منزل بحلول نهاية العام الجاري، على أن تليها مساكن أخرى خلال العام القادم، وقد وصل عدد المنازل التي سُلّمت لسكّانها إلى نحو 60 ألف منزل، في 259 نقطة، بحسب ما أعلنه وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، في حزيران الماضي.
وقال “أردوغان” في خطاب له، أمس الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في “نيويورك”، إن “أكثر من 4 ملايين مدني في شمال سوريا يتشبثون بالحياة بفضل المساعدات الدولية والمظلة الأمنية التي توفرها تركيا”.
واعتبر أن بلاده “قامت بصدق بما يقع على عاتقها في تهيئة الظروف اللازمة لضمان عودة طوعية وآمنة ومشرفة للسوريين إلى بلادهم”، وأنّ على مجلس الأمن أن “يفي بمسؤولياته لتمديد القرار الذي يشكل أساس آلية المساعدات شمال غربي سوريا”.
ولفت إلى سعي تركيا لتشييد 100 ألف منزل من الطوب في مناطق مختلفة من سوريا “حتى يتمكن المدنيون الفارون من الحرب من مواصلة حياتهم في ظروف إنسانية”.
ونوه إلى اكتمال وتسليم جزء كبير من هذه المنازل المنازل، مشيرا إلى بدء الاستعدادات لتشييد 200 ألف مسكن أخرى “من شأنها أن توفر عودة نحو مليون سوري إلى أراضيهم”.
وأكد على “ضرورة دعم المجتمع الدولي من أجل تنفيذ هذا المشروع”، الذي سيتم في 13 موقعاً مختلفاً في “المناطق الآمنة” شمالي سوريا، حيث “تنتظر تركيا من الجميع بذل الجهد اللازم وإبداء التضامن بشأن المشروع”.
وفي سياق متصل، أشار “أردوغان” إلى أن “أزمة اللاجئين لا يمكن حلها عبر إغراق قوارب الأبرياء الباحثين عن مستقبل أفضل وتركهم للموت أو الزج بهم في معسكرات اعتقال”.
وأوضح أن العلاج يتم من خلال “إيجاد حل دائم بما يتماشى مع التطلعات المشروعة للشعب السوري وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254″، حيث أن “استمرار فشل التوصل لحل يهدد بشكل متزايد أمن واستقرار المنطقة ووحدة الأراضي السورية”.
وكان الرئيس التركي قد دعا الولايات المتحدة لدعم بلاده في إنشاء “المنطقة الآمنة” في سوريا منذ عام 2012، لكنّها رفضت ذلك، وقال “أردوغان” في تشرين اﻷول من عام 2019، إنه “لا خيار سوى التصرف بكل منفرد بشأن المنطقة الآمنة”.