حمّل أهالي مدينة حمص “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، المسؤولية المباشرة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات التي تشهدها المدينة منذ أكثر من شهر.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن ذلك جاء عقب إنشاء “الفرقة الرابعة” لعدّة حواجز عسكرية بريف حمص الغربي، بهدف ملاحقة المهربين الذين اعتادوا على إدخال المواد التموينية والمحروقات (بنزين- غاز منزلي) من لبنان لتعويض النقص الحاصل ضمن السوق المحلية.
وأوضح مراسلنا أن عناصر “الفرقة الرابعة” أنشأت العديد من الحواجز المؤقتة على الطرق الفرعية والرئيسية الواصلة ما بين بلدة زيتا الحدودية مع لبنان وباقي قرى قطينة التي يسلكها المهربون عادة لنقل بضائعهم، بعد خلافات مفصلية مع حواجز فرع “الأمن العسكري” المتواجدة في المنطقة حول رفع الإتاوات المالية المفروضة على السيارات المدنية والمهربين على حدّ سواء.
وتسببت الحواجز المؤقتة بوقوع العديد من الحوادث والإصابات بين أهالي المنطقة أثناء مطاردتهم من قبل عناصر “الفرقة الرابعة”، قبل أن تتوقف عملية التهريب من الأراضي اللبنانية إلى مدينة حمص المتاخمة لها حدودياً، ما تسبب بارتفاع أسعار معظم المواد التموينية وفي مقدمتها الزيت النباتي والمعكرونة، إضافة إلى أسطوانة الغاز المنزلي والبنزين، حسب مراسلنا.
وعلى الرغم من المحاولات الخجولة التي يقوم بها أبناء ضفة بحيرة قطينة بالعمل على نقل البضائع من قرية الغسانية المتاخمة لبلدة زيتا، وتحويل طريق التهريب من مدينة القصير وشنشار بعد التضييق الذي فرضته حواجز “الفرقة الرابعة” إلى ريف حمص الغربي المتاخم لأوتوستراد حمص – طرطوس، إلا أن كمية البضائع التي يتم النجاح بإدخالها لا تتوافق مع طلب السوق الذي اعتاد عليه الأهالي.
اقرأ أيضاً: “مركز الحريات الصحفية” يوثق عدد الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال تشرين الأول 2022
ارتفاع كبير بالأسعار
ورصد مراسلنا ارتفاع سعر ليتر الزيت النباتي خلال الفترة الماضية إلى ما يزيد عن 17 ألف ليرة سورية في حمص، وسعر علبة المعكرونة 300غرام 2500 ليرة سورية، بينما يستمر سعر البنزين بالارتفاع مسجلاً 8000 ليرة سورية وسعر تبديل أسطوانة الغاز المنزلي 200 ألف ليرة أي ما يعاد راتب موظف بحكومة النظام لمدة شهرين على التوالي.
يُشار إلى أن حملة التضييق التي انتهجتها حواجز “الفرقة الرابعة” لم تقتصر فقط على طرق التهريب القادمة من لبنان، حيث بدأت بالعمل على مصادرة المواد التموينية والغذائية (سمنة- سكر- زيت- سجائر- معلبات) من الصهاريج القادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بحجة أن تلك البضائع تركية الصنع ومن غير المسموح إدخالها إلى مناطق سيطرة النظام، وفقاً لما أكده مراسلنا