شهدت بلدة حديدة في ريف حمص الغربي، مساء أمس الثلاثاء، اشتباكات بين عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام التي يترأسها المدعو، “ثائر العباس”، و عناصر حاجز يتبع لـ “الفرقة الرابعة” المتمركز على مدخل البلدة الرئيسي.
وقال مراسل “حلب اليوم” في حمص، إن اشتباكات اندلعت بين الطرفين، واستمرت لنحو 3 ساعات في بلدة حديدة غربي حمص، أسفرت عن مقتل 3 عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” وهم: “حسن العلي، حسن المحمد، عباس عباس”، وإصابة 3 آخرين من “الفرقة الرابعة”، حيث تم نقلهم إلى مستشفى حمص العسكري لتلقي العلاج، قبل أن يتدخل وجهاء من البلدة لفض الاشتباكات.
وأوضح مراسلنا نقلاً عن مصدر محلي، أن سبب الاشتباكات يعود لمحاولة الضابط المسؤول عن حاجز “الفرقة الرابعة” فرض هيمنته على البلدة من خلال منع إدخال أو إخراج أي من الشحنات التي يتمّ تهريبها من وإلى لبنان دون موافقته، الأمر الذي أثار حفيظة أبناء البلدة الذين ينتمون إلى ميليشيا “الدفاع الوطني”.
وأشار المصدر إلى أن المسؤولين عن ميليشيا “الدفاع الوطني” في بلدة حديدة وعلى رأسهم المدعو، “ثائر العباس”، أجروا اجتماعات متكررة في الآونة الأخيرة، قبل أن يوجّهوا تهديداً لضابط الأمن المسؤول عن حاجز “الفرقة الرابعة” الرائد “حسن معلا”، والذي رفض الرضوخ لمطالب قادة الميليشيا المتمثلة بعدم اعتراض أي شحنة مهما كانت أثناء دخولها أو خروجها من البلدة.
ويتمتهن بعض الأشخاص في القرى والبلدات الحدودية مع لبنان تجارة المخدرات و”الحشيش”، إضافة إلى تهريب الأشخاص بطرق غير شرعية مقابل مبلغ 100 دولار أمريكي عن كل فرد، فضلاً عن تهريب السلع الغذائية من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام، نظراً لفارق الأسعار.
يشار إلى أن دوريات الجمارك التابعة للنظام تغضّ الطرف عن العديد من المهربين الذين يعملون بالتنسيق مع ميليشيا “حزب الله اللبناني”، الذي يقوم بتأمين البضائع وشحنات المخدرات داخل الأراضي اللبنانية تمهيداً لطرحها ضمن الأراضي السورية،وفقاً لمراسلنا.