قال مراسل حلب اليوم إن محافظة حمص باتت أشبه ما تكون بسوق حرة ومركز رئيسي يستقطب معظم تجار ومروجي الحبوب المخدرة ومادة الحشيش من مختلف المحافظات السورية، بعدما حولتها ميليشيات حزب الله اللبناني إلى منطقة مفتوحة بعيداً عن أي مساءلة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وأوضح مراسلنا أن مداخل محافظة حمص الثلاثة الرئيسية المتمثلة بكل من تحويلة مصياف وتحويلة حماة من الجهتين الشمالية والغربية، وتحويلة دوار تدمر باتت مرتعاً ونقاط استلام وتسليم ما بين التجار ومروجي المخدرات الوافدين من دمشق وحماة ومحافظات الساحل السوري.
وأضاف أن مداخل محافظة حمص تشهد وجوداً لدوريات الجمارك التابعة لنظام الأسد، إلا أنها لا تجرؤ على اعتراض المهربين المعروفين بتبعيتهم لميليشيا حزب الله الذي يعمل بالتنسيق مع قوات الفرقة الرابعة التي يترأسها “ماهر الأسد” شقيق رئيس النظام “بشار الأسد”.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي تأكيده ارتفاع أسعار حبوب الكبتاغون في الآونة الأخيرة بعدما كثر الطلب عليها من خارج محافظة حمص، حيث بلغ سعر الحبة الواحدة 2000 ليرة سورية بعدما استقر خلال الفترة الماضية على سعر ألف ليرة، بينما سجل سعر كف الحشيش زنة 350 غراماً مبلغ 110 آلاف في حين كان محافظاً على سعره الذي لم يتخطى 60 ألف ليرة.
وفي ذات السياق؛ جندت ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد عشرات الشبان والفتيات داخل أحياء محافظة حمص للعمل على ترويج وبيع المخدرات للأهالي، الأمر الذي بات يهدد مستقبل فئة الشباب التي تقبل على شرائها دون رقيبٍ أو حسيب.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة حمص شهدت مطلع شهر آب الجاري، اشتباكات متفرقة في مدينتي تلبيسة والسعن الشرقي، بين مروجي وتجار المخدرات، أدت لمقتل أربعة أشخاص فضلاً عن تبادل عمليات الخطف بين الجهتين دون تدخل أي جهة من السلطات الأمنية التابعة لنظام الأسد لإنهاء تلك الظاهرة، وفقاً لمراسلنا.