توفيت طفلة رضيعة تُدعى “يقين” تبلغ من العمر 9 أشهر، صباح اليوم الأحد، في مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية، وذلك بعد معاناة مع المرض الذي رافقها منذ ولادتها.
وقالت صفحة ” مجلس عشائر تدمر والبادية السورية”، إن “يقين” ولدت قبل 9 أشهر، وكان معها فتحة في سقف الحلق وقصر في اللسان، إضافة إلى مشكلات تنفسية حرمتها من الرضاعة والطعام، وكانت تشكو من نقص في الأكسجة وصعوبة في التنفس.
وأشارت الصفحة إلى أنه تم نقل الطفلة إلى المستوصف، بعد تفاقم مشكلتها التنفسية وازرقاق وجهها، لتفارق الحياة بعد ساعات قليلة في النقطة الطبية.
وبحسب الصفحة، فقد فشلت جميع المناشدات التي أطلقتها العائلة من أجل إنقاذها، وتبخرت الوعود التي تلقتها أسرتها بإخراج الطفلة من المخيم للعلاج.
وأوضحت أن الطفلة “يقين” تحولت خلال الشهرين الماضيين، إلى قصة تناقلتها وسائل الإعلام والناشطين، ووصلت إلى مختلف الجهات الرسمية في الحكومة السورية المؤقتة والأردنية ودول كثيرة، دون أن يُحرك أحدهم ساكناً.
وفي آب الماضي، أطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم #أنقذوا_مخيم_الركبان، مطالبين المجتمع الدولي بإنقاذ حياة الآلاف من سكان المخيم من الموت عطشاً، بسبب نقص المياه المخصصة والارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
ويعاني 10 آلاف مدني في مخيم الركبان، من أزمة كبيرة بسبب النقص الحادّ في الغذاء والدواء والمحروقات والاحتياجات الأساسية، فيما انخفضت في الآونة الأخيرة، إمدادات الماء إلى أقلّ من النصف، وفقاً لمنظمة “عالم أفضل للتنمية الاجتماعية” المدعومة من “اليونيسف”.