تجددت الاشتباكات بين “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني السوري و”هيئة تحرير الشام”، اليوم الاثنين، في عدة مناطق بريف حلب الشمالي، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اندلعت بين “الفليق الثالث” و”هيئة تحرير الشام” على محور قرية كفرجنة بريف مدينة عفرين شمالي حلب، إثر محاولة الأخيرة اقتحام القرية.
وأضاف مراسلنا، أن الاشتباكات بين الفصائل العسكرية ترافقت مع قصف صاروخي ومدفعي بين الطرفين، مشيراً إلى أن “هيئة تحرير الشام” استهدفت بعدة قذائف قرية كفرجنة بريف حلب.
في حين دفع “الفيلق الثالث” بتعزيزات عسكرية ضمت عشرات العناصر إلى محور قرية كفرجنة، لصد هجوم “هيئة تحرير الشام” على القرية، في وقت أعلن فيه الفيلق عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الهيئة على المحور ذاته جراء الاشتباكات.
المواجهات تُطال مخيمات النازحين
في السياق، أطلق نازحون من أكثر من 17 مخيماً في محيط مدينتي إعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، مناشدات للفصائل العسكرية بإيقاف الاشتباكات، لتأمين خروجهم من مناطقهما، حيث تضم المنطقة أكثر من 1614 عائلة، حسبما نقل فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وسجل الفريق استهداف أكثر من 4 مخيمات في المنطقة، نتيجة الاشتباكات الدائرة بين الفصائل العسكرية، ما تسبب بإصابات في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وناشد “منسقو الاستجابة” الفرق الطبية والإنقاذ العمل على دخول مخيمات التي تحوي إصابات، والعمل على إخلائها إلى النقاط الطبية بشكلٍ عاجل.
وطالب الفريق كافة الجهات العمل على إيقاف الاشتباكات بشكل فوري والسماح للمدنيين بالخروج من المنطقة، وتأمين طرق آمنة لهم، محذراً من استهداف المدنيين أو المخيمات مرة أخرى ، كما حمل كافة الأطراف المسؤولية الكاملة عن الأزمة الإنسانية الحاصلة في تلك المخيمات.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، شريطاً مصوراً يُظهر سقوط قذائف مدفعية في مخيم البركة بمحيط مدينة عفرين شمالي حلب، جراء الاشتباكات بين “الفليق الثالث” و”هيئة تحرير الشام”.
يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” نقضت الاتفاق المبرم مع “الفيلق الثالث” الذي وُقع قبل يومين، حيث رفضت تسليم الأسرى والمقرات للفيلق، واشترطت خروجه من قرية كفرجنة تمهيداً لاقتحام مدينة إعزاز شمالي حلب، وفقاً لما أكده مصدر خاص لـ “حلب اليوم”.