سقط قتلى وجرحى من المدنيين في ريفي حلب الشمالي والشرقي، جراء الاشتباكات الدائرة بين الفصائل العسكرية في المنطقة، إضافةً إلى نزوح آلاف اﻷهالي.
ووفقاً لتقرير نشره فريق “منسقو استجابة سوريا” لحصيلة الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الأحداث الجارية، حتى صباح اليوم الخميس؛ فقد نزحت أكثر من 950 عائلة عن المخيمات المنتشرة في المنطقة.
وتعرّضت أكثر من تسعة مخيمات للنزوح في مناطق ريفي إدلب وحلب، فضلاً عن استهداف أكثر من ستة مخيمات أخرى نتيجة الاشتباكات المستمرة.
كما تم تسجيل نزوح أكثر من 2500 عائلة مؤقتاً من المخيمات، مع تصاعد حدّة الاشتباكات، فيما نزحت مئات العائلات من مدينة “عفرين” باتجاه مناطق أخرى ضمن ريف حلب الشمالي، بسبب المواجهات في المدينة ومحيطها.
وسجّل التقرير استهداف أكثر من سبعة مخيمات نتيجة الاشتباكات في محيطها بريفي “عفرين” و”الباب” شمالي وشرقي حلب، إضافة إلى 4 منشآت خدمية اخرى.
ووثّق “منسقو الاستجابة” مقتل أربع مدنيين وإصابة 28 آخرين معظمهم من النساء والأطفال في مخيمات “دير بلوط” و”المحمدية” بريف حلب الشمالي، نتيجة “سقوط مقذوفات وحصار المدنيين داخلها”.
وكانت أبرز حركات النزوح في مخيمات بلدة “أطمة” الحدوديّة بريف إدلب الشمالي، حيث دارت معارك قرب معبر “دير بلوط” المؤدّي إلى منطقة عمليات “غصن الزيتون”.
واتهم “منسقو الاستجابة الفصائل المتقاتلة بحصار المدنيين “قرب أحد المعابر (لم تذكر اسمه) لاستخدامهم كدروع بشرية في عمليات الاشتباكات في خطوة تصنف كجرائم حرب ضد المدنيين”.
وأكدت أن “عمليات الاشتباكات بين الفصائل العسكرية ضمن المناطق السكنية وبالقرب من مخيمات النازحين هو انتهاك للقوانين الدولية الرامية لحمايتهم في مناطق النزاعات”.
يشار إلى استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها أثناء عمليات الاشتباكات وسقوط إصابات مختلفة بين المدنيين نتيجة الاستهدافات والاشتباكات “العشوائية”.