سجلت العديد من مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا حركة نزوح جديدة نتيجة الاستهدافات المتكررة أو الشائعات حول استهداف تلك المخيمات في مناطق ريفي حلب وإدلب، وفقاً لما أفاد به فريق “منسقو استجابة سوريا”.
ويأتي ذلك عقب استهداف الطيران الروسي للعديد من المخيمات أو محيطها في محافظة إدلب، فضلاً عن قصف قوات “قسد” لتجمعات الخيام في ريف حلب بشكل متعمّد.
وحدثت – وفقاً لتقرير الفريق – حركات النزوح ضمن مخيمات “كفرلوسين” و”كلبيت” شمالي إدلب نتيجة غارات جوية روسية على محيط المنطقة بتاريخ 29 أيلول الماضي ،والتي تضم أكثر من 15 مخيماً في محيط الاستهداف.
كما حدث نزوح في مخيمات جبل “ترندة”، وسجل استهداف المنطقة أربع مرات منذ مطلع العام الحالي من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” آخرها في تاريخ 7 تشرين الأول، حيث تضم المنطقة 3 مخيمات في محيط منطقة الاستهداف وتشهد حركة نزوح للأهالي من تلك المخيمات.
وشهدت مخيمات “بابسقا” شمالي إدلب نزوحاً للأهالي منذ يومين نتيجة الشائعات التي تتحدث عن استهدافات جوية من قبل الطيران الحربي الروسي، وتضم المنطقة أكثر من تسعة مخيمات تشهد نزوحاً خلال الفترة المذكورة.
ويضاف ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية إلى المعاناة السابقة، حيث وصل سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، إلى حوالي 88 دولاراً أمريكياً (1620 ليرة تركية)، بزيادة قدرها 220 ليرة عن شهر تموز الماضي، وهو ما يستهلك 48 % من راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل.
وقد حدث تضخم في المنطقة بنسبة وصلت إلى 69.2% على أساس سنوي مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لتقرير آخر من “منسقو استجابة سوريا”.
وارتفعت أيضاً أسعار مادة الخبز في مناطق ريف حلب الشمالي بنسبة 250% ، ليصل سعر ربطة الخبز إلى 5 ليرات تركية وهو نفس السعر الموجود في محافظة إدلب وريفها.
كما زادت نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي إلى 82% من المخيمات و 93.7% منها من صعوبات في تأمين مادة الخبز.
ووصل عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية 3.6 مليون مدني بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي ومن المتوقع أن ترتفع النسبة بمقدار 17% حتى نهاية العام الحالي، نتيجة المتغيرات الكثيرة أبرزها تغيرات سعر الصرف التصاعدية وثبات أسعار المواد الغذائية على المستوى المرتفع.
يشار إلى أن مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية، في وزيادة لفجوات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا، حيث بلغت أعداد الأسر التي خفضت أعداد الوجبات الأساسية إلى 68%، في حين وصلت ضمن المخيمات إلى 91%.