بدأت المفارز الأمنية التابعة لقوات النظام في مدينة تلبيسة بريف حمص، بالعمل على تعزيز مواقعها من خلال إنشاء متاريس جديدة وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى مواقعها، خوقاً من أي هجمات قد تُطال مقارها، وذلك عقب التوترات الأمنية التي شهدتها المدينة خلال الأيام الـ 3 الماضية.
وقال مراسل “حلب اليوم”، اليوم الأربعاء، إن قوات النظام عززت مفرزة “أمن الدولة” مقرها العسكري المتاخم لأوتوستراد حمص – حماة من الجهات الـ 3، مستخدمةً إطارات السيارات والأكياس الرملية لمنع أي هجوم قد يطالها في الأيام القادمة، بالتزامن مع اتخاذ عناصر مفرزة “الأمن العسكري” لذات الخطوات الاستباقية.
وتعيش مدينة تلبيسة أجواء متوترة على الصعيد الأمني عقب مقتل 3 أشخاص يومي الجمعة والسبت الماضيين، وسط اشتباكات متقطعة بين ذوي القتلى ومسلحين من تجار المخدرات العاملين في ريف حمص الشمالي، والمدعومين من قبل المدعو، “جعفر جعفر”، أحد المقربين ميليشيا “حزب الله اللبناني” في المنطقة.
وتحدث مصدر محلي من أبناء المدينة لـ “حلب اليوم”، عن الأوضاع الأمنية التي تشهدها المدينة، والتي أجبرت الأهالي على إغلاق محالهم في وقتٍ مبكر خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى لفرض حظر تجوال، لا سيما ضمن شارع الكرامة والأحياء الغربية لمدينة تلبيسة، التي تُعتبر معقل تواجد أحد أبرز تجار المخدرات وهو المدعو، “محمد خليل الدريعي”، الملقب بـ “أبو جنيد” مع عناصره.
كما أشار المصدر إلى غياب أي تواجد لعناصر المفارز الأمنية التابعة للنظام خلال موجة الاشتباكات وجرائم القتل التي طالت اثنين من المدنيين، تاركين الأهالي للوقوف بمفردهم أمام سطوة تجار المخدرات بعد الخلاف الذي دار بينهم، حول إدخال كمية من حبوب “الكبتاغون” و”الحشيش” إلى المنطقة.
يشار إلى أن مدينة تلبيسة يوجد فيها 3 مفارز أمنية تابعة لأفرع “الأمن العسكري”، و”أمن الدولة”، و”الأمن السياسي” التابعين للنظام، إضافة إلى وجود 3 مقرات عسكرية داخل المدينة من مرتبات “الفرقة 18” المتمركزة ضمن “الكبانية” وحاجز الجسر عند المدرسة الصناعية شمالي المدينة، وفقاً لما أكده مراسلنا.