كشف موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، أمس الأحد، عن معامل لتصنيع المخدرات وحبوب “الكبتاغون” في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة جنوبي سوريا.
وأوضح الموقع في تقريرٍ له، أن عدد مصانع “الكبتاغون” في مناطق الجنوب السوري يتراوح بين 8 و10 مصانع آلية ونصف آلية، بقدرة إنتاجية قد تصل إلى أكثر من 10 مليون حبة مخدرة شهرياً.
ورجح الموقع زيادة أعداد معامل تصنيع “الكبتاغون” في درعا والسويداء والقنيطرة، لتخفيف أعباء النقل والشحن، وذلك لقرب هذه المناطق من الحدود مع الأردن، والتي باتت تُعتبر النافذة الأولى لتهريب المخدرات إلى دول الخليج.
وأشار “تجمع أحرار حوران” إلى زيادة نسب المتعاطين للمخدرات بشكلٍ يومي، وكذلك أعداد العاملين في التهريب خاصة في المناطق القريبة من الحدود، والتي باتت اليوم مراكز لتخزين المخدرات وتهريبها.
المخدرات أول منتج يصدر من مناطق النظام
في أيلول الماضي، كشف موقع “كويست فرانس” الفرنسي، عن تحول “الكبتاغون” إلى مصدر الدخل رقم واحد لـ “بشار الأسد” ونظامه في سوريا، وتصدير المواد المخدرة باستمرار، بالتعاون مع ميليشيا “حزب الله اللبناني”.
وبين التقرير أن المخدرات باتت “أول منتج يصدره بشار الأسد من سوريا” في خضم “فوضى الحرب”، حيث يشهد إنتاج “الكبتاغون” و”الأمفيتامين” غزارة غير مسبوقة، كوسيلة ملائمة لتمويل النظام، وقد أصبح اليوم “مورداً لا غنى عنه لبشار الأسد”.
ووفقًا لتقديرات العديد من الخبراء، أصبحت المخدرات المصدر الرئيسي لإيرادات التصدير في البلاد، حيث يجري الحديث عن 3.5 إلى 5.7 مليار دولار سنويًا بناءً على المضبوطات المسجلة في عام 2021.
وباتت الأردن المقصد الرئيسي لإدخال المخدرات القادمة من مناطق سيطرة النظام، حيث تُعلن بشكلٍ مستمر عن إحباط محاولات تهريب للمخدرات على حدودها مع سوريا، كان آخرها، ضبط الجمارك الأردنية في الرابع من الشهر الحالي، 800 ألف حبة مخدرة داخل إحدى مركبات الشحن القادمة من سوريا في معبر “جابر” الحدودي، كانت محملة بالخضروات ومتجهة إلى دولة مجاورة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الماضي، أقر مجلس الأمن النواب الأمريكي، مشروع قانون يطالب الحكومة بتطوير استراتيجية مشتركة بين الوكالات لتعطيل وتفكيك عمليات إنتاج المخدرات والاتجار بها في سوريا، بوصفها خطراً عابراً للحدود.