أعلن فرع مكافحة المخدرات التابع لنظام اﻷسد في دمشق عن حملة ضدّ تجار المواد المخدرة ومروجيها في العاصمة وريفها، حيث ألقى القبض على عدّة أشخاص مؤخراً وأحالهم إلى القضاء.
وذكر فرع المكافحة في بيان نشره اليوم اﻷربعاء، أنه ألقى القبض على “تجار ومروجي مواد مخدرة”، ولكن كلّ ما كان بحوزتهم هو ( 48 ) كغ من مادة الحشيش و( 15 )غ من مادة الكوكائين.
وكانت مجلة “دير شبيغل” اﻷلمانية نشرت تحقيقاً مفضلاً في حزيران الماضي، يؤكّد تورط أشخاص من أركان النظام على رأسهم “بشار اﻷسد” في تجارة كبيرة للمواد المخدرة بسوريا، بالتعاون مع حزب الله، وبكميات ضخمة، في تأكيد لتقرير سابق نشرته “لوموند” الفرنسية العام الماضي.
وبيّنت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير نشرته بشهر أيار 2021، أن مصانع “الكبتاغون” المنتشرة بغطاء من حزب الله، حولت سوريا إلى “دولة مخدرات”، حيث تنتشر تلك المصانع في لبنان وسوريا، لاسيما بالقرب من الحدود بين البلدين.
وتحدّث بيان “المكافحة” عن “المتابعة المستمرة لإلقاء القبض على تجار المواد المخدرة ومروجيها في مدينة دمشق وريفها”، حيث تمكن من إلقاء القبض على تاجر مخدرات أثناء قيامه بنقل كمية ( 30 ) كيلو غراماً من مادة الحشيش المخدر من محلة “مضايا” و”اعترف بحيازته المواد المخدرة وترويجها والاتجار بها”.
وأطلق الجيش الأردني منذ يومين، حملة أمنية جديدة على حدوده مع سوريا، لملاحقة تجار المخدرات، حيث ينشط حزب الله بشكل كبير في تهريب الممنوعات للأردن بكميات ضخمة أرهقت كاهل السلطات اﻷردنية، مما دفع الملك اﻷردني لطلب التعاون من إيران خلال الشهر الماضي لحلّ المسألة.
وكان زعيم “الحزب التقدّمي الاشتراكي” “وليد جنبلاط” دعا حزب الله في لقاء جمعه بممثلين عنه في لبنان اﻷسبوع الفائت، إلى وضع حدّ للميليشيات التي يدعمها في “السويداء” ولتجارة المخدرات والممنوعات المنتشرة بتلك المنطقة، وفقاً لما نشرته جريدة “الشرق اﻷوسط”.
كما قامت “المكافحة” – وفقاً للبيان – بضبط مروجي مخدرات تورطوا بنقل كمية من المواد المخدرة من إحدى بلدات ريف دمشق من أجل ترويجها، ومن خلال المراقبة وبـ”كمين محكم تم إلقاء القبض على شخصين في بلدة صيدنايا كانا يخفيان كمية من المواد المخدرة ضمن سيارة نوع ( بي واي دي ) وبتفتيش السيارة عثر فيها على كيس بضمنه كمية / 15 / خمسة عشر غراماً من مادة الكوكائين المخدر، وكمية / 18 / ثمانية عشر كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر”.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان السلطات التركية ضبط مليوني حبة كبتاغون مخدرة في “مرسين” قادمة من سوريا، وهي ليست المرة اﻷولى.
وكان النظام أعلن في حزيران الماضي، عن اعتقال عدّة أشخاص في حمص متحدثاً ببيان مشابه عن “المتابعة المستمرة ﻹلقاء القبض على تجار المخدرات”.
وتؤكّد مصادر متقاطعة أن المجموعات المرتبطة بحزب الله، و”الفرقة الرابعة” تنشط في عمليات نقل المخدرات من لبنان عبر الحدود قرب حمص إلى مناطق بمحافظة درعا والسويداء قرب دمشق، ونقل مواد مخدرة ومواد أولية لصناعة حبوب “الكبتاغون” من لبنان إلى مناطق في القلمون بريف دمشق والقصير بريف حمص من أجل نقلها لاحقاً إلى الجنوب السوري لتهريبها عبر اﻷردن.