كشف تقرير إعلامي فرنسي عن تحول “الكبتاغون” إلى مصدر الدخل رقم واحد للأسد ونظامه في سوريا، حيث تتوسع عملية تجارة وتصدير المواد المخدرة باستمرار، وبالتعاون مع ميليشيا “حزب الله”.
وذكر موقع “كويست فرانس” أن المخدرات باتت “أول منتج يصدره بشار الأسد من سوريا” في خضم “فوضى الحرب”، حيث يشهد إنتاج “الكبتاغون” و”الأمفيتامين” غزارة غير مسبوقة، كوسيلة ملائمة لتمويل النظام، وقد أصبح اليوم “مورداً لا غنى عنه لبشار الأسد”.
وأكد التقرير أن “اﻷسد يترأس الآن دولة مخدرات تقلق جيرانه الأردنيين والخليجيين”، حيث “يقال إن أي بلد يصبح دولة مخدرات عندما تتجاوز صادراته من المخدرات تلك الخاصة بمنتجات الاقتصاد القانوني، وهذا بالفعل هو حال سوريا بشار الأسد”.
ووفقًا لتقديرات العديد من الخبراء، أصبحت المخدرات المصدر الرئيسي لإيرادات التصدير في البلاد، حيث يجري الحديث عن 3.5 إلى 5.7 مليار دولار سنويًا بناءً على المضبوطات المسجلة في عام 2021.
ونظراً لانهيار الاقتصاد يمثل هذا الآن 10 ٪ إلى 15 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وفي قلب الحركة الاقتصادية يوجد “الكبتاغون”، وهو عقار من عائلة “الأمفيتامين”، سهل الإنتاج ورخيص الثمن.
مسؤول استخباراتي إسرائيلي يوجّه رسالة تهديد إلى “نصر الله”.. ما السبب؟
وكانت سوريا ولبنان المنتجين الرئيسيين لهذا النوع من “الكوكايين الخاص بالفقراء” حتى قبل الحرب، وفقًا للتقرير نفسه، الذي ذكر أن المملكة العربية السعودية تُعدّ المستهلك الرئيسي له.
وكان “حزب الله” اللبناني الذي يحميه الإيرانيون ونظام اﻷسد، أول من أنشأ مختبرات إنتاج في العقد الأول من القرن الحالي لتمويل نشاطاته، لكنّ الإنتاج انتقل إلى المرحلة الصناعية في 2010.
وطلب اﻷردن من النظام في تموز إغلاق معملين على اﻷقل لمادة “الكبتاغون” يمتلك معلومات حولها، في منطقة محيطة بالعاصمة دمشق قرب حدوده، وفقًا لمصادر إعلامية أردنية.
ودعا العاهل اﻷردني الملك “عبد الله الثاني” اﻹيرانيين حينها إلى التعاون مع بلاده، في ضبط اﻷوضاع جنوبي سوريا، حيث تحولت المنطقة لعامل عدم استقرار جراء محاولات تهريب المخدرات واﻷسلحة نحو الخليج العربي بشكل مستمر.
يُذكر أن مجلة “دير شبيغل” اﻷلمانية نشرت تحقيقاً مفضلاً في حزيران الماضي يؤكّد تورط أشخاص من أركان النظام على رأسهم “بشار اﻷسد” في تجارة كبيرة للمواد المخدرة بسوريا، بالتعاون مع “حزب الله”، وبكميات ضخمة، في تأكيد لتقرير سابق نشرته “لوموند” الفرنسية العام الماضي.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير نشرته بشهر أيار 2021، أن مصانع “الكبتاغون” المنتشرة بغطاء من حزب الله، حولت سوريا إلى “دولة مخدرات”، حيث تنتشر تلك المصانع في لبنان وسوريا، لاسيما بالقرب من الحدود بين البلدين.