شنت فصائل المعارضة هجوماً، اليوم الأربعاء، على نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام كانت قد سيطرت عليها قبل أيام في محاور مدينة الأتارب بريف حلب غربي.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن فصائل المعارضة هاجمت النقطة العسكرية التابعة لقوات النظام بالقرب من قرية الوساطة بريف مدينة الأتارب غربي حلب، حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على المحور، بهدف استعادة السيطرة على النقطة.
وأوضح مراسلنا أنه بعد اشتباكات استمرت لنحو ساعتين، تمكنت فصائل المعارضة استعادة السيطرة على النقطة العسكرية التي كانت قد سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات المساندة لها قبل أيام.
تصعيد عسكري متواصل
صعدت الطائرات الحربية الروسية من قصفها الجوي في الآونة الأخيرة على عدة مناطق في شمال غربي سوريا، إضافة إلى القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام.
وكان آخر هذا التصعيد، أمس الثلاثاء، إذ شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على تلال الكبينة في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، دون تسجيل ضحايا أو إصابات في صفوف المدنيين.
تزامن ذلك، مع قصف مدفعي وصارخي لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، على بلدتي البارة ورويحة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، إضافة إلى استهداف منطقة الوساطة بريف مدينة الأتارب غربي حلب.
وكانت نفذت الطائرات الحربية الروسية في 27 من الشهر الماضي، غارات جوية على أطراف قرية كلبيد قرب الحدود السورية – التركية بريف إدلب الشمالي، والتي يوجد فيها عشرات الخيام، ما أسفر عن إصابة 8 مدنيين بجروح، وحالة بتر لقدم سيدة.
وفي الأول من الشهر الحالي، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها، إن شهر أيلول شهد انخفاضاً في حصيلة الضحايا مقارنةً بسابقه آب، وقد وثقت مقتل 74 مدنياً بينهم 21 طفلاً و3 نساء، حيث “قتلت قوات الحلف السوري الروسي 15 منهم بينهم 2 طفل”.
وسجلت الشبكة وقوع مجزرة إثر هجوم جوي روسي على قرية حفسرجة بريف إدلب الغربي، في خرق للاتفاق الروسي التركي بشهر آذار 2020، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 7 مدنيين بينهم 2 طفل، وإصابة نحو 11 آخرين.
وتشهد جبهات إدلب وحماة وحلب واللاذقية اشتباكات بين الفينة والأخرى، بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، حيث تشن الأخيرة محاولات تسلل على المنطقة، تُسفر معظمها عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.