أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم السبت، أنَّ 74 مدنياً قد قتلوا في سوريا في أيلول المنصرم بينهم 21 طفلاً و3 نساء، و7 ضحايا بسبب التعذيب.
وأكد التقرير أنَّ “انتهاكات النظام الفظيعة هي السبب الرئيس وراء دفع السوريين نحو الهجرة غير النظامية وخطر الغرق والموت”.
ورصد التقرير -الذي جاء في 20 صفحة- حصيلة الضحايا في أيلول، وسلَّط الضوء بشكل خاص على من قضوا بسبب التعذيب، وحصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في الشهر المنصرم، وتضمَّن استعراضاً لأبرز الحوادث.
وأكد أن النظام لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ آذار 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني وأنه تحكم بشكل متوحش بإصدار شهادات الوفاة، ولم تتَح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواء على يد النظام أو على يد بقية الأطراف، ولا لأهالي المفقودين والمختفين قسرياً.
واكتفى النظام – بحسب الشبكة – بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليه معايير يحددها هو وأجهزته الأمنية، وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على شهادات وفيات، خوفاً من ربط اسمهم باسم شخص كان معتقلاً لدى النظام وقُتل تحت التعذيب، و”هذا يعني أنه معارض للنظام”.
وقال التقرير إنَّ شهر أيلول شهد انخفاضاً في حصيلة الضحايا مقارنةً بسابقه آب، وقد وثق مقتل 74 مدنياً بينهم 21 طفلاً و3 نساء، حيث “قتلت قوات الحلف السوري الروسي 15 منهم بينهم 2 طفل”.
وسجلت الشبكة وقوع مجزرة إثر هجوم جوي روسي على قرية “حفسرجة” بريف إدلب الغربي، في خرق للاتفاق الروسي التركي بشهر آذار 2020، حيث “أسفر الهجوم عن مقتل 7 مدنيين بينهم 2 طفل، وإصابة نحو 11 آخرين”.
كما سجل وفاة قرابة 2398 شخصاً جراء المخاطر التي تعرضوا لها في أثناء هجرتهم غير النظامية، سواء من سوريا إلى دول الجوار، أو من دول أخرى باتجاه مناطق أكثر أمناً منذ نهاية عام 2011 حتى تشرين الأول/ 2022.
ومن بين هؤلاء سُجلت وفاة ما لا يقل عن 55 سورياً غرقاً في حادثة واحدة، كانوا يستقلون مركباً انطلق صباح يوم الثلاثاء 20/ أيلول/ 2022 من ميناء المنية في طرابلس شمال لبنان باتجاه جزيرة قبرص اليونانية وقد حصلت حادثة الغرق يوم الخميس 22/ أيلول/ 2022 قرب جزيرة “أرواد” السورية.
ووفقاً للتقرير فقد شهدَ أيلول استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، حيث وثق مقتل 11 مدنياً بينهم 9 طفلاً، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2022، و112 مدنياً بينهم 59 طفلاً و9 سيدات.
وأضافَ التقرير أنَّ 11 مدنياً بينهم 1 طفل و2 سيدة تم توثيق مقتلهم في أيلول برصاص لم يتمكن التقرير من تحديد مصدره، فيما سجَّل مقتل 74 مدنياً بينهم 21 طفلاً و3 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في أيلول 2022، قتل منهم النظام 8 مدنيين.
من جانبها قتلت قوات سوريا الديمقراطية 6 مدنيين بينهم طفل، وقتلت القوات الروسية 7 مدنيين بينهم 2 طفل، كما سجل التقرير مقتل مدني على يد قوات التحالف الدولي، وبحسب التقرير قُتِل 52 مدنياً بينهم 18 طفلاً و3 سيدة على يد جهات أخرى.
يُذكر أنَّ محافظة إدلب تصدَّرت بقية المحافظات بقرابة 22 % من حصيلة الضحايا الموثقة في أيلول، تلتها دير الزور بقرابة 19 %، ثم محافظة حلب 16 % من حصيلة الضحايا في أيلول، ومعظم الضحايا في المحافظات قد قضوا على يد جهات أخرى.