أعلنت مؤسسة المياه العاملة ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في بيانٍ لها، أمس الجمعة، عن إيقاف خدماتها في مدينة دير الزور، وسط تفشي مرض “الكوليرا” في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا.
وعزا البيان الذي نشرته المؤسسة على حسابها في موقع “فيسبوك”، سبب الإيقاف إلى عدم وجود ميزانية مالية تُغطي كلفة عمل المؤسسة في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن المؤسسة عاجزة عن القيام بمهامها الاعتيادية بمتابعة وصيانة المحطات، إضافة إلى توقف كافة ورشات الصيانة عن العمل.
وأضاف البيان: “المنطقة تمر بجائحة مرض الكوليرا، ونحن لا نتحمل أي نتائج ضارة يمكن أن تمر بها المنطقة”.
وتأتي عملية إيقاف المياه في دير الزور، وسط تحذيرات دولية من خطورة تفشي وباء “الكوليرا” في مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك بعد تسجيل عشرات الإصابات والوفيات جراء المرض.
وكانت آخر تلك التحذيرات، أمس الجمعة، إذ قال رئيس فريق مكافحة “الكوليرا” في منظمة الصحة العالمية، “فيليب باربوزا”، خلال مؤتمر صحفي، إن المنظمة تُحذر من خطورة الوضع الصحي في سوريا، بعد انتشار مرض “الكوليرا”، مضيفاً: الوضع في المحافظات المتضررة يتطور بوتيرة مقلقة، وينتشر إلى مناطق أخرى جديدة”.
وفي أحد إحصائية حول “الكوليرا” في شمال شرقي سوريا، ذكرت “هيئة الصحة” في الإدارة الذاتية”، أن عدد حالات الاشتباه بـ “الكوليرا” بلغت 2867 حالة، والمثبتة 78 حالة، أما أعداد الوفيات بلغت 16 حالة.
ورجح تقرير لمنظمة الصحة العالمية في وقتٍ سابق من الشهر المنصرم، تفشي مرض “الكوليرا” بأن يكون مرتبط بشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات الذي انحسر لمستوى قياسيّ.
كما لفتت المنظمة إلى استخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، مما يؤدي إلى تلوث الغذاء، داعيةً إلى تعزيز المراقبة للتعرف على الحالات وإعطاء المرضى العلاج المناسب وتتبع المصابين والمخالطين.