قالت صحيفة موالية لنظام الأسد، اليوم الأربعاء، إن الصومال باتت مقصداً للعديد من أطباء محافظة حماة وغيرها، وذلك بعد معاناة المحافظة المتمثلة في هجرة الأطباء بمختلف اختصاصاتهم، ولا سيما عقب تزايدها خلال الآونة الأخيرة.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر في نقابة الأطباء بحماة التابعة لحكومة النظام – لم تذكر اسمه – قوله، إن عدد الأطباء المسجلين في فرع النقابة بلغ حتى بداية العام الجاري، نحو 2048 منهم 1337 طبيباً و711 طبيبة داخل القطر، وهناك أكثر من 573 طبيباً خارج القطر منهم 428 ذكور و145 إناث.
وأشار المصدر إلى أن معظم الأطباء هاجروا إلى العديد من الدول العربية والأجنبية خاصة الصومال، معللاً سبب نزف الأطباء وهجرتهم بالنظام الضريبي للأطباء الذي وصفه بـ “المجحف جداً”، إضافة إلى تدني أجورهم سواء بمشافي القطاع العام أو بعياداتهم الخاصة.
وأوضح المصدر أن قلة قليلة من الأطباء ما زالت قادرة على الصمود في ظل الغلاء المعيشي وتدني الأجور، فضلاً عن معاناتهم في عياداتهم من عدم توافر الكهرباء والمحروقات.
بدوره نوه مدير الصحة، ” أحمد جهاد عابورة”، التابع لحكومة النظام، أن الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي العام، لا توافق الوزارة على استقالتهم إلا لمن تجاوزت خدمته نحو 32 سنة فما فوق.
فيما بين مدير التنمية الإدارية في محافظة حماة، “حمزة الشامي”، التابع لحكومة النظام في تصريح للصحيفة، إلى أن استقالات الموظفين في دوائر حكومة النظام ومؤسساتها، لم تتوقف منذ سنوات طويلة، معتبراً انها ضمن “الحدود الطبيعية”.
وكان نقيب أطباء ريف دمشق، “خالد موسى” التابع لحكومة النظام أكد في أيار الماضي، أن هناك بعض الاختصاصات الطبية قد تواجه خطر الزوال في مناطق سيطرة النظام، بسبب هجرة بعض الأطباء إلى الخارج، مثل لطب الشرعي وجراحة الأوعية والكلية والتخدير، حسبما نقلت إذاعة “ميلودي إف إم” الموالية.
وفي أيلول 2021، أكد مراسلو “حلب اليوم” أن الأطباء المهاجرين من سوريا يختارون وجهات عديدة، للحصول على واقع أمني ومعيشي ونفسي أفضل من الذي يعيشونه في البلاد، في ظل سيطرة النظام، ومن أبرز هذه الوجهات الصومال واليمن.