صنفت دمشق أسوأ مدينة للعيش في الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2022 وفق تقرير أصدرته وحدة المعلومات التابعة لمجلة “إيكونومست” البريطانية أول أمس الخميس.
واحتلت العاصمة السورية دمشق المرتبة الأخيرة بالنظر إلى الظروف المعيشية فيها مقارنة بباقي دول العالم، حيث جاء في نص التقرير: “تحت دكتاتورية بشار الأسد الوحشية يعيش حوالي 90٪ من الناس في سوريا في فقر”.
ويحكم مؤشر وحدة المعلومات التابعة للمجلة على 172 مدينة في 5 فئات: الثقافة، والبيئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والاستقرار.
وجاءت الإمارات في المركز الثالث بقائمة الدول، بسبب جهودها في مواجهة فيورس كورونا، وحرصها على تطوير محيط عيش لائق لمواطنيها.
وحصلت المدن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على 58 درجة، مقارنة بـ 50 لتلك الموجودة في إفريقيا جنوب الصحراء، المنطقة الأقل ملاءمة للعيش في العالم، بينما أن أوروبا الغربية، حصلت على لقب المنطقة الأكثر ملاءمة للعيش.
وارتفت عاصمة قطر الدولة بـ 6 مراكز في التصنيف العالمي، في حين قفزت مدينة الكويت 9 مراكز، وهو أكبر تحسن في المنطقة.
وكان أداء المدن في إفريقيا جنوب الصحراء أقل نجاحاً، حيث لا تزال جوهانسبرغ، أكبر مدينة في جنوب إفريقيا، المكان الأكثر ملاءمة للعيش في المنطقة، لكنها تراجعت 5 مراكز في التصنيف، إذ بلغ معدل البطالة في البلاد ارتفاعاً قياسياً، وأصبح انقطاع التيار الكهربائي أكثر تواتراً وانهيار الخدمات.
اقرأ أيضاً: مئات طلبات الاستقالة من مؤسسات حكومة النظام في اللاذقية
وفي حزيران الماضي، احتلت العاصمة السورية دمشق الخاضعة لسيطرة النظام جنوب البلاد، المركز اﻷول عالمياً، كأسوأ مدينة للعيش، للمرة الثامنة خلال اﻷعوام التسعة الماضية.
وكانت دمشق احتلت المركز اﻷول ضمن تصنيف المجلة للمرة اﻷولى منذ عام 2014، وحافظت على ذلك المركز سنوياً حتى اليوم، باستثناء عام 2016؛ حيث أخذت مكانها العاصمة العراقية بغداد لمرّة واحدة.
وجاءت العاصمة السورية حينها في المرتبة 172، والعاصمة الليبية طرابلس في المركز 170 عالمياً لعام 2022، ضمن قائمة العواصم في أدنى مستوى للعيش؛ تقدّمتها الجزائر العاصمة بمركز واحد في الترتيب 169 عالمياً، كما حلّت طهران في المرتبة 163.