قُتل قيادي بارز بميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” مع مرافقيه، أمس الأحد، جراء استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة في ريف دير الزور الشرقي، وسط تصاعد الهجمات ضد مواقع تابعة لإيران وقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة.
وقالت شبكة “الخابور” المحلية، إن عبوة ناسفة انفجرت على طريق البوكمال – الميادين شرقي دير الزور، أدت إلى مقتل القيادي في ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” التابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني”، المدعو “الحج عسكر”، مع اثنين من مرافقيه.
ويُشغل “الحج عسكر” بحسب الشبكة، منصب مسؤول المعسكرات في الميليشيات الإيرانية المنتشرة في محافظة دير الزور، وهو مُقرب من القيادي في ميليشيا “الحرس الثوري” المدعو، “حج عباس” الذي كان رشحه لهذا المنصب، لثقته به.
وفي تموز الماضي، نفذت طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية نحو 28 غارة جوية، استهدفت من خلالها موقعاً للميليشيات الإيرانية على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق في مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وذكرت وكالة “نورث برس” نقلاً عن مصدر من ميليشيا “لواء القدس” – لم تذكر اسمه – حينها، أن طائرات مجهولة نفذت 13 غارة جوية على مقرين تابعين للميليشيا في بادية البوكمال، أسفرت عن سقوط قتيلين وخسائر مادية كبيرة.
كما استهدف الطيران ذاته بـ 3 غارات جوية أخرى مستودع أسلحة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” ومقراً لميليشيا “الحشد الشعبي العراقي”، على الحدود السورية – العراقية، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية كبيرة، تبعاً للمصدر.
ويستهدف مسلحون مجهولون وخلايا تابعة لـ “تنظيم الدولة” عناصر قوات “قسد” أيضاً، إذ تبنى التنظيم الشهر الماضي، عملية تصفية شاب ينتمي لـ “قسد” في شمال شرقي البلاد.
وكان “تميم فايز حميد المجول” قد لقي حتفه، برصاص مسلحين مجهولين أطلقوا عليه النار بالقرب من دوار العتال على أطراف مدينة البصيرة شرقي محافظة دير الزور، قبل أن يلوذوا بالفرار على متن دراجة نارية، وفقاً لمصادر إعلامية محليّة.
وأعلن “تنظيم الدولة”، في بيان نشره على معرفاته، مسؤوليته عن قتل “المجول”، مبيناً أن السبب هو انتماؤه إلى “قسد”.
وتتعرض مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية وقوات النظام وقوات “قسد” لهجمات من قبل مسلحين مجهولين بين الفينة والأخرى، في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، تتركز في محافظتي دير الزور والرقة، تُسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم قياديين.